فضاء للعب يتعرض للتخريب بحي الدقسي تعرض خلال الأيام القليلة الماضية فضاء جديد للعب الأطفال بحي الدقسي للتخريب، بعد بضعة أشهر من إنشائه وتحوله إلى قبلة لكثير من الصغار ومكانا لجلوس العائلات، التي أبدت استحسانها لوجوده. ويقع هذا الفضاء بالحي القريب من مقر ولاية قسنطينة بالدقسي، حيث تم تخريب الألعاب الموجودة فيه، وانتزاع عدد من الأحصنة الهزازة، فيما حُطمت الأخرى حتى تصبح غير قابلة للاستعمال، كما سُكب سائل أسود، قال لنا سكان من الحي بأنه زيت سيارات مستعمل، على الألعاب الأخرى حتى لا يتمكن الأطفال من اللعب بها مرة أخرى، بحسب ما لاحظناه بالموقع، في حين أبدى سكان من الحي استنكارهم للحادثة، مشيرين إلى أن الفضاء تمت تهيئته خلال الأشهر القليلة الماضية فقط، وتحول إلى متنفس للعائلات القاطنة بحي الدقسي ومجموعة من الأحياء المجاورة لها، حيث يقصدونه مرفوقين بأطفالهم لوجود فضاء أخضر بمحاذاة الألعاب، يمكنهم الجلوس فيه لمراقبة أبنائهم، في ظل نقص أماكن مماثلة للعب أبنائهم والجلوس بالدقسي، رغم العدد الكبير للقاطنين به، حيث يمتد الحي من سيدي مبروك إلى غاية حي القماص. من جهة أخرى، ورغم استنكار بعض السكان لعملية التخريب التي تعرضت لها ألعاب الأطفال، إلا أنهم أكدوا لنا بأن المكان صار مصدر ضجيج كبير بالنسبة لقاطني عمارات الحي طيلة اليوم، بسبب قرب الفضاء من منازلهم، فصراخ العشرات من الأطفال الذين يقصدون المكان وضجيجهم لا يتوقف إلى غاية المساء، بالإضافة إلى أوليائهم الذين يأتون برفقتهم، حيث قالوا لنا إنه من المفترض إنشاء الفضاءات المماثلة في أماكن مدروسة بحيث لا تتحول إلى مصدر إزعاج لقاطني الأحياء، خصوصا وأن في العمارات المجاورة للموقع بعض كبار السن والمرضى. وقد تعذر علينا الاتصال بالمندوب البلدي لحي سيدي مبروك من أجل الحصول على مزيد من التوضيحات حول القضية، فيما يُذكر بأن بلدية قسنطينة، رصدت غلافا ماليا كبيرا لتهيئة المساحات الخضراء بحي الدقسي، بما فيها الفضاء الخاص بالأطفال المذكور، الذي وضعت له سلالم خاصة من أجل الدخول إليه من جهة طريق سيارات ومنفذا آخر عبر جهة العمارات. وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من فضاءات لعب الأطفال تعرضت للتخريب من قبل، خصوصا في أحياء السكنات الاجتماعية الجديدة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، أين تطرقت لقضيتها النصر في مواضيع سابقة، في حين أوضح لنا مواطنون بأن الأمر وصل بالبعض إلى سرقة الرمل المستعمل لفرشها من أجل استخدامه في البناء أو بيعه، كما يزاحم شباب هذه الأحياء الأطفال في فضاءات أخرى من خلال وضع ألعاب خاصة بهم، على غررا "البيلياردو" و"البابي فوت"، ما يمنع الأطفال من استغلالها.