تسجيل 69 محاولة غش و نسبة الغيابات بلغت 11 بالمئة في اليوم الأول نفت وزارة التربية الوطنية أمس الاثنين ما تردد عن ‘' تسريب أسئلة بعض المواد كالرياضيات و الإنجليزية في اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا ‘' وأكدت على لسان المستشار الإعلامي لمين شرفاوي، بأن ما تردد مجرد إشاعات عارية من الصحة. جرى اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا أمس الاثنين على وقع إشاعات في بعض مراكز الإجراء، بولاية الجزائر على غرار مركز ببلدية الشراقة غربي العاصمة، تحدثت عن تسريب أسئلة مادتي الرياضيات والإنجليزية الخاصة بشعبة التسيير، وتحدث بعض الذين تداولوا هذه الإشاعات أن مترشحين ‘' أكدوا أن المواضيع التي تم نشرها ليل الأحد إلى الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي، هي ذاتها التي امتحنوا فيها، ما أثار حالة من القلق والارتباك في أوساط الكثير من المترشحين، إلا أن مسؤول الإعلام بالوزارة الوصية نفى في اتصال هاتفي به، نفيا قاطعا صحة ما يتردد وقال أن الأمر قد يتعلق بتشابه بعض أسئلة المواضيع وحولها التي يتم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي كنماذج من طرف البعض الذين حوّلوا مواقع التواصل إلى فضاء لمساعدة التلاميذ على مراجعة الدروس المحتمل أن تكون ضمن الامتحانات. وبحسب شرفاوي، فإنه إلى غاية عصر أمس لم يصل خلية المتابعة بالوزارة أي تقرير من أي جهة كانت يتحدث عن التسريب أو محاولات التسريب قبل الامتحان. ولم يخف مترشحون في عدد من مراكز الإجراء بوهران تذمرهم من المواضيع التي يتم نشرها على الفايسبوك والتي قالوا أنها أربكتهم كثيرا و أخلطت أمورهم. من جهة أخرى، تضاربت آراء المترشحين من شعبة العلوم التجريبية في اليوم الثاني من البكالوريا بالعاصمة بخصوص أسئلة مادة الرياضيات بين من تحدث عن أسئلة ‘' في المتناول ومن تحدث عن طولها وتعقيدها. وأجمع مترشحو شعبة العلوم التجريبية و شعبتي الرياضيات و الرياضيات التقنية، الذين التقينا بهم في عدد من مراكز الإجراء بقسنطينة وضواحيها على أن أسئلة الرياضيات كانت صعبة و معقدة نوعا ما، كما أنها تتطلب وقتا طويلا و تركيزا كبيرا لحلها و هو أمر صعب حسبهم في ظل عاملي الصيام و الحرارة المرتفعة، و حسب ما أوضحه محدثونا فإن مراكز الإجراء لم تخلُ من حالات الإغماء خلال الفترة الصباحية، بسبب صعوبة الأسئلة، فيما أوضح قلة من المترشحين أن المواضيع كانت في المتناول، أما بالنسبة لشعبة التسيير و الاقتصاد، فاختبار الرياضيات كان معقولا على حد تأكيد غالبية المترشحين. و جاء اختبار اللغة الانجليزية خلال الفترة المسائية سهلا و في المتناول، بإجماع من مترشحي غالبية الشعب. ونفس الانطباعات تم تسجيلها في ولاية تيزي وزو، أين صرح بعض المترشحين من شعبة العلوم التجريبية للنصر، بأن مواضيع امتحان الرياضيات كانت في المتناول وأن التلميذ الذي راجع دروسه جيدا طيلة السنة يمكنه الإجابة و الحصول على نقاط جيدة، فيما أكد آخرون على صعوبة المواضيع خاصة الموضوع الثاني، فيما أكد تلاميذ شعبة آداب و لغات أجنبية أن أسئلة موضوعي امتحان اللغة العربية كانت في متناول الجميع. كما أفاد أساتذة الرياضيات في ولاية تبسة بأن أسئلة مادة الرياضيات بالنسبة للعلوم التجريبية كانت صعبة نوعا ما على المترشحين، وأنها أسالت عرق الكثيرين، نظرا لطول التمرين الأول الذي تعتمد الإجابة عليه على ذكاء التلاميذ، رغم أن أسئلة هذه المادة، يضيف الأساتذة، قد جاءت أسئلة مباشرة خالية من الإشكاليات وموزعة على كامل البرنامج. وتحدث مترشحون من شعبة العلوم التجريبية ببعض مراكز ولاية سطيف بأنهم وجدوا صعوبة في الإجابة على أسئلة مادة الرياضات، وقالوا أن الموضوع الممتحن فيه ‘'طويل ويشتمل على أسئلة مفخخة''، وحتى مترشحين من فرع الآداب والفلسفة تحدثوا عن مواجهتهم صعوبة في الإجابة عن أسئلة المادة لطولها غير أن الأغلبية سواء في ميلة أو في الولايات الأخرى من مترشحي نفس الشعبة قالوا أن الأسئلة في المتناول. إلى ذلك، تواصل لليوم الثاني على التوالي مسلسل الغيابات في صفوف المترشحين من نظامين وأحرار إلى جانب، تسجيل حالات إقصاء جديدة بسبب التأخر في الوصول إلى مراكز الإجراء في الوقت المحدد للدخول، فيما تم ضبط حالات غش جديدة باستعمال مختلف الوسائط. ففي قالمة قالت مديرية التربية للولاية بأن نسبة الغيابات قد ارتفعت في اليوم الثاني إلى نحو 10 بالمائة، و سجل اكبر عدد من المتغيبين وسط الأحرار بأكثر من ألف ( 1000 ) حالة و في صفوف النظاميين تغيب أكثر من 70 مسجلا. و قد تم إقصاء بعض المرشحين الذين تأخروا عن موعد الدخول المحدد تطبيقا لتعليمات وزيرة التربية التي شددت على ضرورة فرض الانضباط و المحافظة على مصداقية شهادة البكالوريا، غير أنه و إلى غاية اليوم الثاني لم تسجل حالات غش أو حوادث مؤثرة على سير امتحانات شهادة البكالوريا بولاية قالمة. كما شهد اليوم الثاني بقسنطينة، ارتفاعا في عدد الغيابات في فئة المترشحين الأحرار، حيث لم يتجاوز عدد الحضور 5 مترشحين في بعض الأقسام، على حد تأكيد مصادرنا. كما تم في ولاية تيزي وزو خلال اليومين الأولين تسجيل غياب 2309 مترشحين عن الامتحانات من بينهم 146 متمدرسا مقابل 2163 من الأحرار. كما عرف اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا بولاية تبسة ارتفاعا في عدد المتغيبين، خاصة في صفوف الأحرار، وسار الامتحان على العموم في ظروف عادية باستثناء بعض محاولات الغش التي تصدى لها الحراس ورؤساء المراكز، في الوقت الذي تم فيه إقصاء عدد من المترشحين سواء بسبب الغش أو محاولة إحداث الفوضى أو التأخر عن الموعد المحدد. وفي ولاية ميلة أقصي خمسة مترشحين في اليومين الأولين بسبب حالات الغش حيث ثم ضبط المعنيين في حالة تلبس داخل حجرات الامتحان فيما أدى تخلف مرشحين آخرين عن موعد الامتحان إلى حرمانهم من مواصلة الامتحان. و كشف مدير التربية لولاية ميلة للنصر، عن ضبط ثلاث حالات في اليوم الأول من الامتحان اثنتان منها بمدينة ميلة والحالة الثالثة بمدينة التلاغمة، أما صباح أمس فتم ضبط حالتين بمدينة ميلة الأولى بمركز مبارك الميلي والثانية بمركز ديدوش مراد. كما سجلت مصالح مديرية التربية لولاية سطيف، حالة غش في مادة اللغة العربية وآدابها، على مستوى ثانوية ابن رشد، و ارتفعت حالات الغش في مراكز ولاية أم البواقي إلى 9 حالات من بينها من حاول الغش في مادة العلوم الإسلامية. و ذكر مدير التربية للولاية محمد عزود للنصر بأن ظروف إجراء امتحانات الدورة في اليوم الثاني سارت بشكل عادي ووسط هدوء تام. صرامة إجراءات التفتيش أثارت مشاحنات بين أساتذة حراس ومسؤولي مراكز تميزت أجواء اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا بوهران، بحدوث بعض المشاحنات والتلاسن بين أساتذة الحراسة في بعض المراكز والمسؤولين عنها وهذا بسبب رفض هؤلاء الأساتذة الإجراءات التفتيشية الصارمة التي طبقت في اليوم الثاني الذي يمتحن فيه المترشحون في المواد الأساسية مثل الرياضيات للشعب العلمية والرياضية. وذكرت مصادر للنصر، أن الأمور سرعان ما عادت لمجراها الطبيعي بعد التوصل لحلول توافقية بين مدراء المراكز والأساتذة. يأتي هذا في غياب المعطيات الرسمية بسبب انعدام الإتصال مع مصالح مديرية التربية بالولاية. ع.أسابع/ ع. مشاطي/ المراسلون وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تسجيل 69 محاولة غش و نسبة الغيابات تجاوزت 11 بالمئة في اليوم الأول أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس الاثنين، أن نسبة الغيابات بلغت 39ر11 بالمئة خلال اليوم الأول من امتحان البكالوريا لدورة جوان 2017 و التي تخص أغلبها المترشحين الأحرار، مشيرة إلى أنه تمّ تسجيل 69 محاولة غش في هذا اليوم. و أوضحت السيدة بن غبريط أنه «تم تسجيل خلال اليوم الأول من امتحان البكالوريا، نسبة 11،39 بالمئة من حالات الغياب، من بينهم 1،56 بالمئة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين و الباقي يخص المترشحين الاحرار». و أبرزت الوزيرة أن عدم السماح للمترشحين بدخول قاعات الامتحان بعد الساعة التاسعة تماما «يندرج ضمن سلسلة الإجراءات المعتمدة لتأمين البكالوريا و ضمان مصداقيتها». و كانت الوزيرة قد شددت مرارا على ضرورة احترام الوقت والالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار. من جهة اخرى، كشفت السيدة بن غبريط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عن تسجيل 69 حالة لمحاولة الغش في البكالوريا خلال اليوم الأول من الامتحان تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال. و كانت المسؤولة الأولى عن القطاع قد شددت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش وتتراوح بين الاقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش. للإشارة، فقد اتخذت الحكومة مخططا مصادقا عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحانات اضافة إلى اعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات الى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. و لتحسيس التلاميذ بخطورة الغش تم ايضا وضع ملصقات بخصوص منع استعمال بعض الاجهزة كالهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما قدمت الإرشادات للمترشحين من طرف الاساتذة الحراس و دونت كل هذه التحذيرات في الإستدعاء الخاص بالمترشح . للتذكير يجتاز منذ يوم الأحد و على مدار خمسة أيام 761.701 مترشح امتحان البكالوريا، من بينهم 491.298 متمدرسا و 270.403 أحرار.