إجراءات عقابية ضد المسؤولين المتخاذلين في تطبيق القانون بشأن موسم الاصطياف أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نورالدين بدوي ، أمس الاثنين، أن تعيين ولاة على رأس الولايات التي تعرف شغورا في المنصب من الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فيما حذّر من جهة أخرى أن اجراءات عقابية صارمة تنتظر المسؤولين المحليين المتخاذلين في تطبيق القانون من أجل انجاح موسم الاصطياف، مؤكدا على صعيد آخر، أن الرعايا الأفارقة مرحب و متكفل بهم بالجزائر و كشف عن إعداد بطاقية وطنية لإحصاء أعدادهم. و أوضح الوزير في تصريحات صحفية علي هامش زيارة عمل قام بها لولاية تيبازة، أمس، أن مسؤولي الجماعات المحلية مطالبون بمضاعفة المجهودات و الخروج الى الميدان و الاستماع للمواطن و المستثمر على حد سواء وفق نظرة تشاركية جديدة، و أضاف قائلا «أدعو إلى تطبيق القانون بقوة و بصرامة و بدون تخاذل تجاه المتحايلين و بعض العصابات التي تسطو على الشواطئ و تفرض مبالغ مالية على المصطافين مقابل السماح لهم بالالتحاق بالشاطئ»، داعيا بالمناسبة الولاة و رؤساء الدوائر و البلديات الساحلية عبر الوطن إلى استغلال الفرصة الثمينة التي يتيحها موسم الاصطياف من خلال استغلال اقتصادي لها باللجوء إلى شراكة حقيقية، و وجه الوزير رسالة إلى كل الفاعلين عبر 13 ولاية يطالبهم فيها بالانفتاح على الآخر و الخروج من المكتب و تجاوز العقليات التي أكل عليها الدهر من خلال انتهاج نظام عمل مبني أساسا على دفتر للشروط يحدد أرباح و واجبات كل طرف، و تندرج التوجيهات - كما أضاف - في خانة تنشيط دور الجماعات المحلية و جعلها تعمل على خلق الثروة و البحث عن موارد مالية جديدة لأن الإمكانيات الحالية -كما قال - لا تسمح للبلديات وحدها بتسيير الشواطئ و لذلك يستوجب الصرامة اللازمة في تطبيق القانون و عدم التساهل في تحويل الملفات على العدالة. كما دعا الوزير، بالمناسبة والي تيبازة إلى العمل على مضاعفة عدد المخيمات الصيفية التي تتوفر عليها ولاية تيبازة و المقدر ب13 معتبرا العدد بالقليل جدا. ومن جانب آخر ذكر الوزير في رده عن سؤال متعلق بتعيين ولاة على رأس ولايات تعرف شغورا في المنصب ويتعلق الامر بولايات تلمسان و وهران و البليدة و عنابة، بأن هذه التعيينات من الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مطمئنا في الصدد مواطني تلك البلديات بأن شؤون ولاياتهم يتم تسييرها بطريقة عادية. الجزائر بصدد إعداد بطاقية وطنية لإحصاء الرعايا الأفارقة وفي موضوع آخر أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أن الرعايا الأفارقة، مرحب ومتكفل بهم بالجزائر في كنف احترام حقوق الإنسان و المواثيق و الأعراف الدولية في المجال، و كشف عن إعداد بطاقية وطنية لإحصاء أعدادهم و وضعيتهم بدقة، مشيرا إلى امكانية تشغيل الرعايا الذين يزاولون أعمالا في ورشات للبناء، طالما أن الجزائر بحاجة لليد العاملة في بعض المجالات. و أوضح الوزير، في رده على سؤال متعلق بتسجيل أعداد كبيرة من الرعايا الأفارقة، أن الجزائر تعتبر النازحين أو اللاجئين الذين تمر أوطانهم بظروف صعبة ضيوفا يستوجب التكفل بهم صحيا و نفسيا و اجتماعيا فرديا و جماعيا، مضيفا أن بعض البلدان الإفريقية تعيش أوضاعا صعبة ما يجعل من عدد النازحين يتزايد، مبرزا قلق الحكومة و متابعتها الدقيقة للموضوع خاصة أوضاع الأطفال و النساء و بخصوص الترحيل إلى بلدانهم أشار الوزير إلى العمليات السابقة التي سمحت بترحيل رعايا إلى دولة النيجر، مضيفا في السياق ذاته، أن الاجراءات متواصلة بالتنسيق مع بلدانهم الأصلية في كنف احترام حقوق الإنسان. تقديم قرابة 2 مليون قفة رمضان من قبل البلديات من جانب آخر، أعلن نور الدين بدوي، أن عدد الحصص الموزعة من «قفة رمضان» ، خلال الشهر الفضيل بلغ قرابة ال2 مليون قفة تكفلت الجماعات المحلية بتوزيعها ، و قال في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل لولاية تيبازة، أن «مجهودات ضخمة بذلت خلال شهر رمضان سمحت بتوزيع 1 مليون و 800 ألف قفة رمضان على الفقراء و المحتاجين و المعوزين» ، واصفا المبادرة بالعمل «الكبير الذي يستحق التشجيع و التنويه»، مضيفا في نفس الإطار بأن العمل التضامني ساهمت فيه جميع أجهزة الدولة بالتنسيق مع الخيرين، مبزرا أن من شيم الجزائريين عدم الحديث عن فعل الخير، لكن تركيز بعض وسائل الإعلام على النقائص و السلبيات -كما قال- يدفع بضرورة تثمين مجهودات