توعد بمعاقبة المخالفين للتعليمات الخاصة بموسم الاصطياف بدوي : إعداد بطاقية وطنية لإحصاء الرعايا الأفارقة بالجزائر حذر وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نورالدين بدوي من أن إجراءات عقابية "صارمة" تنتظر المسؤولين المحليين المتخاذلين في تطبيق تعليمات و توجيهات وزارة القطاع من أجل إنجاح موسم الاصطياف على كل الأصعدة ، من جهة أخرى كشف الوزير عن إعداد بطاقية وطنية لإحصاء عدد الرعايا الأفارقة بالجزائر ، مجددا ترحيب الجزائر بهم ، وبخصوص قفة رمضان أعلن أن البلديات وزعت قرابة مليوني قفة خلال الشهر الفضيل. و أوضح الوزير في تصريحات صحفية علي هامش زيارة عمل قام بها للولاية أن "مسؤولي الجماعات المحلية مطالبون بمضاعفة المجهودات و الخروج الى الميدان و الاستماع للمواطن و المستثمر على حد سواء وفق نظرة تشاركية جديدة". و أضاف الوزير قائلا "أدعو الى تطبيق القانون بقوة و بصرامة و بدون تخاذل تجاه المتحايلين و بعض العصابات التي تسطو علي الشواطئ و تفرض مبالغ مالية علي المصطافين مقابل السماح لهم بالالتحاق بالشاطئ". و دعا بدوي بالمناسبة الولاة و رؤساء الدوائر و البلديات الساحلية عبر الوطن إلى استغلال الفرصة الثمينة التي يتيحها موسم الاصطياف من خلال استغلال اقتصادي لها باللجوء الى "شراكة حقيقية". و وجه الوزير رسالة إلى كل الفاعلين عبر 13 ولاية السياحة يطالبهم فيها ب"الانفتاح على الآخر و الخروج من المكتب و تجاوز العقليات التي أكل عليها الدهر من خلال انتهاج نظام عمل مبني أساسا علي دفتر للشروط يحدد أرباح و واجبات كل طرف". و تندرج التوجيهات كما قال بدوي في خانة تنشيط دور الجماعات المحلية و جعلها تعمل على خلق الثروة و البحث عن موارد مالية جديدة لأن الإمكانيات الحالية لا تسمح للبلديات وحدها بتسيير الشواطئ. و لذلك يستوجب كما أضاف الوزير الصرامة اللازمة في تطبيق القانون و عدم التساهل في تحويل الملفات على العدالة. كما دعا الوزير والي تيبازة إلى العمل علي مضاعفة عدد المخيمات الصفية التي تتوفر عليها ولاية تيبازة و المقدر ب13 معتبرا العدد ب"القليل جدا". تقديم قرابة 2 مليون قفة رمضان من قبل البلديات من جهة أخرى أعلن بدوي أن عدد الحصص الموزعة من "قفة رمضان" خلال الشهر الفضيل بلغ قرابة ال 2 مليون قفة تكفلت الجماعات المحلية بتوزيعها. و أوضح الوزير أن "مجهودات ضخمة بذلت خلال شهر رمضان سمحت بتوزيع 1 مليون و 800 ألف قفة رمضان على الفقراء و المحتاجين و المعوزين" واصفا المبادرة بالعمل "الكبير الذي يستحق التشجيع و التنويه". و أضاف بدوي بأن العمل التضامني ساهم فيه جميع أجهزة الدولة بالتنسيق مع الخيريين مبرزا أن من شيم الجزائريين عدم الحديث عن فعل الخير لكن - كما واصل الوزير - تركيز بعض وسائل الإعلام على النقائص و السلبيات يدفع بضرورة تثمين مجهودات الآخرين. النازحين واللاجئين ضيوف يستوجب التكفل بهم في شأن آخر جدد وزير الداخلية ترحاب الجزائر بالنازحين الأفارقة و التكفل بهم في كنف احترام حقوق الإنسان و المواثيق و الأعراف الدولية في المجال ، وكشف عن إعداد بطاقية وطنية لإحصاء أعدادهم. وأوضح الوزير على هامش زيارة عمل قام بها أمس إلى ولاية تيبازة ، ردا علي سؤال متعلق بتسجيل أعداد كبيرة من الرعايا الأفارقة أن الجزائر تعتبر "النازحين أو اللاجئين الذين تمر أوطانهم بظروف صعبة" ضيوف يستوجب التكفل بهم صحيا و نفسيا و اجتماعيا فرديا و جماعيا. و قال الوزير أن بعض البلدان الإفريقية تعيش أوضاع صعبة ما يجعل من عدد النازخين يتزايد مبرزا قلق الحكومة و متابعتها الدقيقة للموضوع خاصة أوضاع الأطفال و النساء. و بخصوص الترحيل إلى بلدانهم أشار بدوي إلى العمليات السابقة التي سمحت بترحيل رعايا إلى دولة النيجر مبرزا أن الإجراءات متواصلة بالتنسيق مع بلدانهم الأصلية في كنف احترام حقوق الإنسان.و كشف بالمناسبة عن إعداد بطاقية وطنية لإحصاء أعدادهم و وضعيتهم بدقة مشيرا إلي إمكانية تشغيل الرعايا الذين يزاولون أعمالا في ورشات للبناء طالما أن الجزائر بحاجة لليد العاملة في بعض المجالات.