بطاقية وطنية للتكفل أحسن باللاجئين الأفارقة دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، أمس، من تيبازة الولايات الساحلية إلى مضاعفة المخيمات الصيفية لتمكين العائلات من الاصطياف كاشفا عن الشروع في إعداد بطاقية وطنية للاجئين الأفارقة لضمان تحكم أمثل في تحركاتهم داخل الوطن. أكّد بدوي بشأن المخيمات الصيفية بأنّ عديد العائلات لا يمكنها الإقامة بالفنادق التي تعتمد أسعار إيواء باهظة ومن ثمّ فلابد على الولايات الساحلية مضاعفة عدد المخيمات خلال موسم الاصطياف الأمر الذي يمكنها تحسين المداخيل المالية للبلديات الساحلية، مشيرا إلى أنّ هذه العملية يجب أن تتم بالشراكة مع المهنيين العارفين بشؤون السياحة. كشف وزير الداخلية أيضا عن تسجيل أكثر من 35 ألف طفل من مختلف الولايات الداخلية يرتقب التكفل بهم بالولايات الساحلية خلال موسم الاصطياف الحالي، مع التأكيد على كون الدخول إلى الشواطئ يجب أن يكون مجانيا لجميع المواطنين مع الاكتفاء بكراء بعض الفضاءات التي تستغل لتقديم الخدمات المكملة للمصطافين كالمطاعم و خدمات التخييم. ونبّه بدوي أيضا إلى أنّ جلّ هذه العمليات الخاصة بموسم الاصطياف يجب أن تتم وفقا للقانون والتعليمات الرسمية داعيا المسئولين على المستوى المحلي إلى الخروج من مكاتبهم والوقوف على سيرورة الأمور بالميدان لاسيما وأنّه تمّ تسجيل عدّة خروقات بمختلف الشواطئ عبر الوطن ساردا 5 حالات بولاية تيبازة بحيث أمر السلطات المحلية بالتكفل بها وتقديم ملفاتها للعدالة. كما أشار بدوي أيضا إلى أنّ الجزائر تحوز على أجمل السواحل ولابد من تحويل الشاطئ إلى مؤسسة اقتصادية تدرّ أموالا على مؤسساتها المحلية من خلال تجاوز الطريقة التقليدية في التفكير التي تتوقف عند تسيير قفة رمضان و بعض الأمور البسيطة داخل الجماعة المحلية. وعن قفة رمضان التي أسالت الكثير من الحبر، أشار الوزير إلى توزيع ما يعادل مليون و 800 ألف قفة بمعية تسجيل ألاف مطعم للرحمة لتوزيع الوجبات الساخنة ولابد من تثمين هذا الجهد التضامني الضخم أمام الخروقات التي حصلت هنا وهناك فلابد من التعامل بحنكة وذكاء معها من خلال معاقبة أصحاب النية السيّة والنظر بوجه إيجابي بالنسبة للحالات التي حصلت بدون وجه قصد. شرعنا في إعداد بطاقية وطنية للاجئين الأفارقة عن قضية اللاجئين الأفارقة الذين انتشروا بكثرة في مختلف ولايات الوطن، قال الوزير بدوي إن هؤلاء هم ضيوف الجزائر وأنّهم يستفيدون حاليا من احترام الجزائر للمواثيق الدولية المتعلقة باللاجئين قائلا إن هؤلاء لم يلتحقوا ببلدنا في ظروف عادية، كاشفا عن الشروع في إعداد بطاقية وطنية خاصة بهم ليتم ضمان تحكم أمثل في تحركاتهم وجنسياتهم مع مواصلة التشاور مع بلدانهم الأصلية لغرض ترحيلهم لاحقا على غرار ما حصل من ذي قبل مع دولة النيجر بحيث تمّ ترحيل الألاف من رعاياها بالاتفاق بين الدولتين، مشيرا إلى وجود لجنة وطنية خاصة باللاجئين ترأسها وزارة الداخلية.