أعاب بدوي، على رؤساء المجالس الشعبية تخاذلهم في تطبيق القانون والتسيير من وراء المكاتب، داعيا إياهم للخروج إلى أرض الميدان والاتصال المباشر مع المهنيين لجمع أكبر قيمة من الإتاوات التي ستساعدهم في تسيير شؤون البلدية. وبخصوص الوضع الأمني أشاد الوزير بمجهودات قوات الجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن كل الحدود البرية والبحرية والجوية مؤمّنة ما يسمح لكل العائلات قضاء فترة العطلة الصيفية بكل أمان. اقترح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي، أمس، من ولاية تيبازة فتح المجال استغلال مناطق التوسع السياحي أمام الخواص لفتح مخيمات صيفية لصالح العائلات، داعيا والي الولاية السيد موسى غلاي، إلى تنظيم اجتماع استعجالي قبل ال48 ساعة المقبلة مع كل المتعاملين المتخصصين في السياحة لاقتراح الاستثمار في المخيمات الصيفية، على أن يتم استرجاع هذه الأرضيات بعد انتهاء موسم الاصطياف. وأبدى بدوي، امتعاضه من تماطل السلطات المحلية في تنفيذ توصيات ومراسلات وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه يتابع عن قرب وضعية ثلاثة مخيمات صيفية بولاية تيبازة لم يدفع مسيروها الإتاوات للسلطات المحلية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك رغم التحقيق في الملف وإصدار أوامر بفسخ العقود ومطالبة المسيرين بدفع ما عليهم من ديون إلا أن الولاية لم تتحرك. ولدى الاستماع إلى عرض حول تحضيرات موسم الاصطياف ألح الوزير على ضرورة فتح عدد إضافي من المخيمات الصيفية التي ستخصص للعائلات المتوسطة الدخل، موضحا بأن مثل هذه الاستثمارات لا تكلف كثيرا وترفع من مداخيل البلديات الساحلية، مشيرا إلى أن موسم الاصطياف السابق سمح بالاستفادة من 600 مليون دج من أموال إتاوات استغلال الشواطئ والمخيمات والمركبات السياحية، وهو رقم مرشح للارتفاع هذا الموسم خاصة بعد تعيين مسير لكل شاطئ يسهر على تنفيذ توصيات الوزارة. أما بالنسبة لعمل أعوان الحماية المدنية فتعهد بدوى بدعمهم بخمسة مراكب إضافية لضمان تغطية 42 شاطئا مسموحا للسباحة من أصل 55 شاطئا مع ضمان توسيع ساعات مراقبة الشواطئ إلى غاية منتصف الليل. كما حرص بدوي، على ضرورة ضمان مجانية الشواطئ والترخيص باستغلال 25 مترا مربعا فقط للخواص عبر كل شاطئ، وإرسال تقارير للوزارة الوصية لسرد حيثيات تسيير الشواطئ ومدى تنفيذ التوصيات. بطاقية وطنية بيومترية للنازحين للأراضي الجزائرية أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن التحضير لإعداد بطاقية وطنية بيومترية لكل النازحين الأفارقة والسوريين بهدف تحسين إجراءات المرافقة الاجتماعية والصحية مع مساعدة المنظمات الدولية في مرافقتهم. وأضاف السيد بدوي، أمس، على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية تيبازة، أن الحكومة خصصت مراكز عبور مجهزة بكل الإمكانيات المادية والبشرية لتحسين الظروف المعيشية لضيوف الجزائر إلى غاية عودتهم إلى أوطانهم. بالمقابل اعترف بدوى، بارتفاع عدد النازحين خاصة فئة النساء والأطفال الذين تولي لهم الدولة الجزائرية كل العناية، ويتم حاليا تنسيق العمل مع السلطات النيجرية لتنظيم عودة رعاياها. ومن جهة أخرى ذكر وزير الداخلية بدوي، بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، هو المخول الوحيد لتعيين الولاة الجدد مكان الولاة الذين تم تعيينهم وزراء، مشيرا إلى أن عمل هذه الولايات يسير حاليا بصفة عادية وهي مؤطرة بإطارات الدولة الذين لديهم كل الكفاءات للتسيير المحكم. وردا على أسئلة الصحافة حول توزيع منتجات غذائية منتهية الصلاحية في قفة رمضان، أكد بدوى، أن كل ولايات الوطن وزعت 1,8 مليون قفة وأن حالات الغش في المنتجات الغذائية لم تتعد 0,5 بالمائة وهي حالات لمنتجات غذائية تم جمعها من عند المحسنين، وعليه سيتم محاسبة أصحاب النوايا السيئة ومتابعتهم قضائيا. كما حيى الوزير رؤساء المجالس الشعبية للعمل الجبار الذي قاموا به ما سمح بمد يد المساعدة للعائلات التي هي في حاجة.