تأجلت الجمعية العامة لشباب باتنة إلى موعد غير محدد بعد أن كانت مقررة سهرة الاثنين، وهذا بسبب بروز خلافات بين الأعضاء حول طبيعة المرشحين الذين ارتفع عددهم في آخر لحظة إلى 3 مرشحين، والأمر يتعلق بكل من العقيد المتقاعد بتومي، وفروج وطالبي، وهو ما أخلط حسابات المنظمين وفتح جبهة أخرى من الصراعات الداخلية حول الزعامة. إلى ذلك تراجع مجمع «هيونداي» عن مواصلة تمويل الفريق الموسم القادم، حيث أبدى بعض التحفظات بترسيم عقده التمويلي لموسم آخر، وذلك بوضعه جملة من الشروط سيطرحها على طاولة النقاش مع القيادة الجديدة، أبرزها إعفاءه من التكفل بالديون العالقة. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن هيونداي كان قد أعد مشروعا رياضيا يهدف إلى رد الاعتبار للكاب، من خلال انتهاج سياسة مغايرة، غير أن عدم التوصل إلى تشكيل لجنة تسيير جديدة بفعل بروز التكتلات، ومعها ظهور مرشحين جدد رفضوا في وقت سابق حمل المشعل، جعل هيونداي يكتفي بمتابعة الأحداث من بعيد وانتظار إفرازات الجمعية العامة للإفصاح عن موقفه النهائي. إلى ذلك حرك سقوط الفريق مشاعر اللاعبين والمسيرين القدامى، منهم الرئيس السابق رشيد بوعبد الله، الأخير الذي عبر عن استعداده للمساهمة في استرجاع هيبة الشباب، تزامنا مع تنظيم الأنصار صفوفهم والتجنيد وراء الفريق الذي فقد بريقه ونخرته الديون التي فاقت 12 مليارا. من جهة أخرى ينتظر أن تفصل لجنة المنازعات للفاف اليوم الخميس في الشكوى التي رفعها اللاعب سالمي للحصول على مستحقاته المالية، بعد تماطل الإدارة في تسوية وضعيته وديا، ليكون بذلك اللاعب رقم 12 الذي يشتكي الكاب إلى لجنة المنازعات. يحدث هذا في الوقت الذي فضل بلال بهلول فسخ عقده بالتراضي، بعد التنازل عن كافة مستحقاته، فيما ظل لزهر حاج عيسى مصرا على فك ارتباطه مع الفريق لتمكينه من الالتحاق بالدوري التونسي دون أي إشكال قانوني، رغم تمسك الإدارة بخدماته، حيث طلبت منه التريث إلى حين تشكيل مكتب مسير جديد، والجلوس معها إلى طاولة المفاوضات. للإشارة، فإن 15 لاعبا غادروا الكاب هذا الموسم، ما يعادل ثلثي التعداد، الأمر الذي يجعل الرئيس الجديد أمام تحد كبير لإعادة ترتيب البيت و تدارك هذا النزيف. م مداني