العطش يُخرج سكان صالح باي و قجال بسطيف للشارع قام، صبيحة أمس، مجموعة من سكان بلدية قجال و بلدية صالح باي، الواقعتين بالمنطقة الجنوبية، بغلق الطريقين الوطنيين رقم 113 و 28 على التوالي، معبرين عن غضبهم لغياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم خلال العطلة الممتدة من نهاية الأسبوع إلى عيد الفطر المبارك، مؤكدين على أن نفس الممارسات تكررت خلال الفترة السابقة، في ظل الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية، و ارتفاع تسعيرة مياه الصهاريج. السكان وعند حضور السلطات المحلية لكلا البلديتين، طرحوا انشغالاتهم و أكدوا أن المنطقة تتميز بمناخ شبه صحراوي، ما يجعل المياه مادة ضرورية، كما طالبوا ببرمجة التوزيع يوميا، بدل مرة كل أربعة أو خمسة أيام ، كما التمسوا من السلطات ضرورة توفير صهاريج تتوفر على مياه صالحة للشرب بالقرب من كل حي و تجمع سكاني، في حالة تأخر الجزائرية للمياه في توفيرها، بسبب غلائها، و بات أصحاب الصهاريج يفرضون منطقهم من خلال اختيار الرحلات و تفادي الذهاب بعيدا أو سلك طرقات غير معبدة، مع تحديد أسعار تتراوح بين 1200 دج إلى 1500 دج للصهريج الواحد، ما أثقل كاهلهم، مقابل تعذر ملء الدلاء يوميا بالنسبة لمن لا يملك سيارة. و قال، أمس، المكلف بالإعلام لدى الجزائرية للمياه في اتصال مع النصر، بأن بلدية صالح باي تعاني من أزمة حادة، بسبب انخفاض مستوى منسوب المياه على مستوى نقبي لبلاليط و الشحبة، كحل مؤقت سيتم تشغيل نقب شفر لقبايل، بالتنسيق مع دائرة صالح باي، وسيتم تزويدهم مرة كل 4 أيام، و قال بأنهم يقومون بتوزيع المياه لبلدية قجال ، و قد أكد مصدر من البلدية، على أن الأمر يتعلق بعطب أصاب قناة الضخ سيتم إصلاحه سريعا.