أقدم عشرات المواطنين من شارع سليمان قريشي بحي المجاهدين بسيدي خالد غرب ولاية بسكرة، الثلاثاء، على قطع الطرق، في عدة نقاط من المدينة احتجاجا على استفحال مشكلة المياه، التي وصلت إلى حد الأزمة على حد وصفهم محملين المسؤولية لعملية التوزيع وبخاصة عمليات فتح وغلق الصمامات حيث حرمتهم هذه العملية كما قالوا من حقهم في التزود بالمياه في رمضان وعيد الفطر. وحسب ممثل عن المحتجين فإن أزمة المياه بشارع سليمان قريشي مستفحلة منذ أربعة أشهر تقريبا لتزداد الأوضاع سوءا وتتأزم المشكلة في الأيام الأخيرة، حيث لم يعد بإمكان السكان التزود بالمياه سوى بصهاريج الخواص وبأثمان باهظة جدا أثقلت كاهل العائلات التي ناشدت المسؤولين على مستوى الولاية والمقاطعة الإدارية للتدخل السريع وإيفاد لجنة لمعاينة ما يعانيه السكان. وفي سطيف خرج، الثلاثاء، العشرات من سكان رأس الماء ببلدية قجال بسطيف، إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 113 في شطره الرابط بين قجال ورأس الماء، باستعمال الحجارة والمتاريس، احتجاجا على غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفيات منازلهم منذ أكثر من 3 أشهر، مما أدخلهم في أزمة حقيقية، خاصة وأنهم يتزودون بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج التي فاق سعرها 1500 دج، كما أنها لا تلبي حاجياتهم خاصة في فصل الصيف. وحسب حديث المحتجين ل"الشروق"، فإن هذه الأزمة يتحملها المسؤولون بحكم أنهم منشغلون حسبهم بأمور خاصة، تتعلق بالتحضير للانتخابات المحلية القادمة، وتركوا المواطن يتخبط في المشاكل التي لا تعد ولا تحصى على غرار غياب المياه، وانتشار الأوساخ والناموس والذباب في بلدية قجال القريبة من عاصمة الولاية سطيف. وقد حاولت مصالح الأمن، إقناع المحتجين بالعدول عن رأيهم بفتح الطريق أمام حركة المرور، لكن، المحتجين، رفضوا كل الاقتراحات وطالبوا بحضور الوالي شخصيا إلى عين المكان، لإطلاعه على حقيقة معاناتهم، في الوقت الذي تفادت قسنطينة احتجاجا مماثلا هدد بها السكان في حي بومرزوق الذي بقي بدون ماء أكثر من 15 يوما وعادت القطرات في أول أيام عيد الفطر.