سكان يغلقون الطريقين الوطنيين 20 و 27 قام، صباح أمس، مستفيدون من قطع أرضية صالحة للبناء في إطار إعادة هيكلة حي مازلة الفوضوي ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، بشل حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بولاية قالمة، و ذلك للمطالبة بمقررات التنازل عن القطع الأرضية التي تم تثبيتهم فوقها، فيما أغلق سكان بحي المالح الطريق الوطني 27، احتجاجا على عدم هدم سكنات رُحّل أصحابها منذ أشهر. المعنيون بدأوا حركتهم الاحتجاجية بعين عبيد بالتجمع أمام مقر البلدية مع بداية الدوام و لحوالي ساعتين، و بعد أن تعذر عليهم لقاء المسؤولين، توجهوا إلى مفترق الطرق بالمدخل الشرقي للمدينة، أين قاموا بشل حركة المرور بوضع الحجارة و إشعال إطارات العجلات التي تصاعد دخانها و شوهد على مسافات طويلة، وسط حضور مكثف لرجال الأمن. المحتجون البالغ عددهم حوالي 30 شخصا، قالوا للنصر إنهم ينوبون عن حوالي 300 مستفيد حاز معظمهم على مقررات إعانة الدولة و كذا على محاضر التثبيت، فيما تبقى، حسبهم، آخر وثيقة و هي موضوع الاحتجاج و الخاصة بمقررات التنازل عن العقار الذي تم تثبيتهم فوقه، مضيفين أن الحصول عليها ضروري لتمرير ملفات المستفيدين على الشباك الموحد و حيازة رخص البناء، التي تسمح لهم بالانطلاق في بناء مساكنهم و الخروج النهائي من المعاناة التي عاشوها طوال سنوات طويلة. و علمنا من المعنيين أن «عدم حيازة» رئيس الدائرة الحالي على تفويض من الوالي بالتوقيع، حال دون حصولهم على الوثائق المذكورة، بعد أن تم نقل الأول إلى رئاسة دائرة عاصمة الولاية قسنطينة، مضيفين أن «صبرهم نفد» جراء «تقاذفهم» بين البلدية و الدائرة، حيث طالبوا الوالي بالتدخل و حل الإشكال بصفة جذرية، كما تطرقوا إلى ملف مجموعة لم تجر في صالحها عملية القرعة للحصول على عقار بعد أن تم إحصاؤها، و كذا حوالي 18 حالة أخرى لم تدخل في عملية الإحصاء السابقة لظروف متعددة، رغم أنهم من سكان الحي و يعيشون مع ذويهم و لهم أسر و أبناء. و قد استمر الاحتجاج حوالي الساعتين، و ذلك من العاشرة صباحا إلى حوالي منتصف النهار، حيث تمكن بعض العالقين فيه من مواصلة رحلتهم عبر المنافذ الترابية، قبل أن يتم فتح الطريق بتدخل رئيس أمن الدائرة الذي وعد المعنيين بتنظيم لقاء بين ممثلين عنهم و المسؤولين، الخميس القادم. من جهة أخرى، احتج أمس عدد من المواطنين بغلق الطريق الوطني رقم 27 قرب حي المالح، و ذلك للمطالبة بهدم السكنات التي رُحّل أصحابها مؤخرا و يقولون إنها تحوّلت إلى وكر للمنحرفين، فيما طالب آخرون باستفادة المتزوجين حديثا، و قد استمر الاحتجاج لحوالي نصف ساعة، لكنه تسبب في شل حركة المرور على هذا المحور الهام، خاصة أنه تزامن مع توجه الموظفين إلى أماكن عملهم في الفترة الصباحية، ما استدعى تدخل مصالح الأمن ثم فتح الطريق قبل الساعة العاشرة صباحا.