واستقبلت هيئة المشاورات صباح أمس أيضا أربع نقابات من قطاع التربية هي النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين النقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، وقد أجمعت كل هذه النقابات على ضرورة الاهتمام أكثر بقطاع التربية الوطنية وجعله قطاعا استراتيجيا، والاهتمام بتكوين الفرد الجزائري، وفتح المجال لاعتماد النقابات المستقلة، وطالبت بإشراكها في لقاءات الثلاثية و تبني الحوار الدائم مع النقابات التمثيلية في القطاع، وإشراك نقابات التربية في إعداد قانون العمل وإلغاء المواد التي تجرم المربي. ومما رفعه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في هذا الصدد حسب رئيسه الصادق دزيري تكريس مبدأ التفاوض قاعديا وقطاعيا ومع الحكومة، وفتح المجال لإنشاء النقابات المستقلة، والتواصل الدائم بين الممثلين الحقيقيين للمجتمع المدني والسلطات وتغيير قوانين العمل بما يتماشى والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها الجزائر في هذا الشأن. من جانبها طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية بإشراك النقابات في إعداد قانون العمل، وأخذ بعين الاعتبار خصوصية قطاع التربية الوطنية، وتأسيس مجلس أعلى للوظيفة العمومية، أما بوعلام عمورة عن النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين فقد رافع من جانبه من اجل مدرسة عمومية فعالة للجميع، وجعل التربية الوطنية قطاعا استراتيجيا بأتم معنى الكلمة، وإعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية لتبوء مناصب المسؤولية. وبالإضافة للمطالب القطاعية التي رفعتها نقابات التربية أمس لهيئة بن صالح قدمت هذه الأخيرة أيضا مقترحات أخرى في المجالات السياسية والاقتصادية منها على وجه الخصوص اعتماد نظام برلماني، وإعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم، والفصل بين السلطات وحصر الرئاسة في عهدتين فقط، وإجراء انتخابات حرة وشفافة تحت الإشراف القضائي الكامل، وفتح الإعلام الثقيل ورفع الاحتكار عن الإشهار. وستستقبل هيئة المشاورات اليوم بعض جمعيات المجتمع المدني و الأب هنري تيسيي أسقف الجزائر سابقا بصفته شخصية وطنية. م- عدنان