كذّب ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أمس الأحد، الأخبار المتعلقة بتورط الجزائر في عمليات ذات صلة بالمرتزقة في ليبيا. كما أكد ذات المتحدث أن "وزارة الشؤون الخارجية سبق لها نفي هذه المزاعم الكاذبة عدة مرات. وأتسمك مرة أخرى للتكذيب بشكل قاطع أي تورط للجزائر في عملية المرتزقة المزعومة". كما أضاف محدث موقع "كل شيء عن الجزائر" أن "هذه المعلومات تصدر بشكل متكرر من طرف مصادر ليست لها أي أساس". وكان قد أكد الثوار الليبيين في وقت سابق من نهار امس أنهم ألقوا القبض على 15 فردا من المرتزقة الجزائريين وقتلوا ثلاثة آخرين، بمدينة أجدابيا، الواقعة شرق ليبيا، والتي عرفت أمس السبت معارك ضارية بين الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي وقوات المعارضة، حسب ما أوردته، امس، وكالة الأنباء الفرنسية. وحسب ذات المصدر، قال ناطق باسم الثوار الليبيين، شمس الدين عبد المولى، إن المرتزقة الذين تم القبض عليهم لا يحملون وثائق تثبت هويتهم، إلا أنهم "قالوا بأنهم جزائريين ولديهم لهجة جزائرية"، مؤكدا في ذات السياق أنه تم العثور على بطاقات هوية وجوازات سفر جزائرية في عمارة بالقرب من أجدابيا وفي الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم الثوار أن المحتجزين لديهم "يتم معاملتهم بشكل جيد"، اتهم الجزائر بدعمها لنظام معمر القذافي، مؤكدا في نفس السياق أن الجزائر "تغض النظر" على دخول المرتزقة. وفي المقابل، سبق لمسؤول عسكري في قوات الثوار الليبيين،اول أمس السبت 9 أفريل، الإدلاء بنفس التصريحات، حيث قال بأنه تم القبض على حوالي 10 مرتزقة يحملون الجنسية الجزائرية، مؤكدا في حديثه لقناة "الجزيرة" من مشارف مدينة أجذابيا أن "مرتزقة جزائريون يساعدون نظام القذافي على إبادة الشعب الليبي"، متهما النظام الجزائري بدعم القذافي.