البحرية تستبعد فرضية اختطاف العقيد المفقود بسواحل القالة كشف مصدر عليم للنصر، بأن مصالح حرس السواحل بالواجهة الشرقية، تستبعد فرضية اختطاف العقيد في البحرية الوطنية (ع. نعيم 44 سنة) المختفي منذ أسبوعين في عرض البحر، بعد خروجه في زورق نزهة للصيد أثناء تواجده في عطلة بمنزله العائلي بمنطقة زريزر في ولاية الطارف، بعد تحويله من الخدمة بالجزائر العاصمة إلى عنابة. و تُرجح ذات المصالح، سقوط الضابط من الزورق، أثناء عملية الصيد، أو تسبب سمكة تونة في جره إلى أعماق البحر، دون إغفال تعرضه إلى وعكة صحية أفقدته وعيه. و أشار المصدر، إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين خفر السواحل الجزائرية و نظيرتها التونسية، بتنظيم عدة خرجات و عمليات تمشيط و بحث بالمياه الدولية و الإقليمية، و كذا الشواطئ الواقعة بمدينة طبرقة التونسية، لاحتمال قذفه من قبل أمواج البحر. و أكدت مصادرنا على نجاح مصالح البحرية العام الماضي، في العثور على جثة بالسواحل التونسية في نفس الظروف بعد أيام من البحث. و تواصل وحدات البحرية عمليات البحث عبر نطاق واسع بالشريط الساحلي لولاية الطارف عنابة و سكيكدة، و التركيز على سواحل القالة موقع اختفاء الضابط، و تعمل وحدات الجيش على التمشيط البحري بالقرب من الشواطئ، بدعم جوي للحوامات و الخرجات المتواصلة للوحدات العائمة. و استنادا لمصادرنا، فإن وقائع الحادثة، تعود إلى ليلة 29 جويلية الماضي، عندما خرج الضحية في رحلة بحرية للنزهة و الصيد على متن زورقه انطلاقا من ميناء القالة، غير أن عائلة الضحية فقدت الاتصال به، في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، و حسب تصريح زوجته، قالت بأنها تحدثت معه عبر الهاتف على الساعة العاشرة، و بعد نصف ساعة عاودت الاتصال به فوجدت هاتفه مغلقا، و أمام تزايد مخاوفها حول سلامته، أبلغت مصالح الدرك الوطني، التي بدورها أخطرت وحدات البحرية على مستوى ميناء القالة، و كذا المحطة البحرية الرئيسية بعنابة، ليتم تشكيل خلية طوارئ بالتعاون مع وحدات الحماية المدنية، و إطلاق عملية بحث واسعة، بالاستعانة بالغطاسين و مختلف الوحدات العائمة. و خلال عملية البحث، تم تحديد موقع القارب على بعد 10 أميال بحرية شمال رأس الحمراء، و هو متوقف دون وجود أثر للضابط، و لم تظهر نتائج تحقيقات فرقة الضبطية القضائية التابعة لقوات البحرية، أي أدلة تشير إلى تعرض المعني لاعتداء داخل القارب، أو وجود عطب بالمحرك، كما عثروا على مجموعة من الأغراض و المعدات التي جلبها معه. و يشهد زملاء الضابط المفقود، له بالأخلاق العالية و انضباطه في تأدية مهامه على أحسن وجه. و تقوم عائلته بالتردد المستمر، على قيادة البحرية بعنابة، من أجل الاستعلام عن مصيره، و إبلاغهم بأي مستجدات، علما و أن الضحية متزوج و أب لطفل.