حالة السيامي "زكاة و سلسبيل" تتحول إلى قضية رأي عام على"الفايس بوك" أخذت قضية التوأم السيامي زكاة و سلسبيل الملتصقتان على مستوى الرأس بعدا وطنيا أكبر بفضل المجموعة الفايسبوكية " معا من أجل علاج زكاة و سلسبيل " التي أطلقها أعضاء في هذا الموقع الاجتماعي الشهير ، تعاطفوا مع أسرة التوأم البسيطة القاطنة بوادي العثمانية بولاية ميلة منذ أكثر من عشرة أيام ، و قرروا مساعدتها لإيصال صوتها إلى أعلى السلطات بعد معاناة لمدة 30 شهرا ( أي منذ تاريخ ولادتهما ) . الصفحة التضامنية على شبكة الأنترنت ساهمت بشكل فعّال في تحسيس السلطات بالقضية، إذ تلقت أسرة الطفلتين التوأم العديد من الوعود بالتدخل في أقرب وقت لنقلهما للعلاج في الخارج. فلم يعد موقع "الفايس بوك" الاجتماعي يقتصر على التواصل بين الناس فقط، بل أصبحت بعض مجموعاته تتكون بهدف تقديم خدمات اجتماعية مهمة تتعلق بقضايا إنسانية محضة ، كقضية إجراء عملية فصل مستعجلة للتوأم السيامي زكاة و سلسبيل التي تحولت من قضية خاصة لأسرة جزائرية بسيطة إلى قضية رأي عام التف حولها الكثير من الناس في ظرف زمني قصير. و عكس الكثير من المجموعات "الفايسبوكية" التي تتحدث لكي لا تقول شيئا و لا تصل من نقاشاتها الكثيرة و الطويلة التي قد تستمر لأسابيع لأية نتيجة ملموسة، فإن مجموعة " معا لعلاج زكاة و سلسبيل" التي أسسها العضو " ميلو فيتانيس " الذي رفض الإفصاح عن هويته بدافع أن المجموعة هدفها إنساني و تضامني و ليس إشهاري ، غايتها الوحيدة علاج التوأم الملتصق منذ ولادته في كنف عائلة فقيرة أنهكتها الوعود، إلى أن أعادت صفحة "الفايس بوك "التضامنية هذه بعض الأمل للسيد عيسى أمقران والد الطفلتين ، الذي أخبرنا أن الأعضاء الذين لم يدخروا جهدا لتعجيل علاج فلذتي كبده ، ساعدوه كثيرا في إيصال صوته للسلطات المعنية التي اتصلت به منذ يومين حسب آخر الأخبار،للتكفل بنقل التوأمين لأحد المستشفيات الفرنسية لإجراء عملية جراحية دقيقة. و من جهته أكد مؤسس الصفحة الذي يلقب نفسه ب" ميلو" أن مجموعة " معا لعلاج التوأم السيامي زكاة و سلسبيل " التي أصبح عددها الآن يفوق 280 عضوا ، حققت نتائج معتبرة منذ انطلاقها ، إذ قام أعضاؤها بإجراء اتصالات مهمة حركت السلطات المحلية بولاية ميلة ، خاصة من خلال تنظيم قافلة صحفية إلى بيت السيد أمقران و التي رافقها السيد الوالي شخصيا للاطمئنان على وضع التوأم ، أي أنها وصلت من الجانب الإعلامي إلى النتائج المرجوة و حولت قضية زكاة و سلسبيل إلى قضية رأي عام ، لتحفز السلطات الرسمية على التحرك و القيام بإجراءات سريعة لنقلهما للعلاج في الخارج بسبب عدم توفر الإمكانيات لإجراء العملية في الجزائر . خاصة و أن البروفيسور المعالج السيد بويوسف خير الدين من المستشفى الجامعي بالبليدة أكد أن كل واحدة من التوأم لديها أعضاؤها الخاصة بها ، و أن نسبة نجاح العملية كبيرة جدا، غير أن إنجازها في الجزائر غير ممكن بسبب عدم توفر الإمكانيات و الوسائل الضرورية ، والذي ينتظر أن يقوم بالتوقيع على شهادة طبية تؤكد ذلك ، يطلب فيها ضرورة نقلهما للخارج على جناح السرعة. أمينة جنان