شهدت بلدية وادي العثمانية بميلة ، حركة غير عادية لم يألفها السكان من قبل، بعد أن حلت قافلة تضامنية كبيرة، تضم السلطات المحلية بولاية ميلة وممثلين عن وسائل الإعلام، للوقوف على حالة التوأم السيامي سلسبيل و زكاة اللتين تبلغان 30 شهرا، والملتصقتين على مستوى الرأس مما جعلهما رهينتين لا تفارق إحداهما الأخرى منذ الولادة. وقال والد الطفلتين «عيسى مقران» أنه عانى هو وزوجته من هذا الوضع الخطير الذي توجد عليه سلسبيل وزكاة، وذرف دموعا غزيرة غزارة آلام و أوجاع طفلتيه، مناشدا جميع الأطراف مساعدته على علاجهما في الخارج، نظرا لشح موارده المالية. ومن جهته، فقد قرر والي ميلة منح إعانة ب 20 مليون سنتيم للوالد لمساعدته على تدبر أموره،وتخصيص سيارة إسعاف لنقل التوأم للعاصمة عند الحاجة، مع توجيه أوامر لمديري الصحة و الضمان الإجتماعي لمتابعة حالة التوأم السيامي. كما تعهد بالسعي لدى مختلف هيآت الدولة لتمكينهما من إجراء عملية جراحية بالخارج. وفي نفس السياق، أطلق ناشطون حملة إعلامية على الفايسبوك من أجل التضامن مع التوأم السيامي سلسبيل وزكاة، بهدف حشد الدعم المعنوي للتوأم ووالديهما، وكذا التعريف بهذه الحالة الفريدة بولاية ميلة، التي لازالت تنتظر مساعدة عاجلة من السلطات . عبدالعالي زواغي