أنجبت السيدة صوفية صالحي، توأما "سياميا" ملتصقا على مستوى الرأس بتاريخ 21/10/2008، حيث مكثوا مدّة 12 يوما بالمستشفى المتخصّص للولادة بسيدي مبروك لولاية قسنطينة. * إذ تمّ إخراجهما من هذا الأخير، على اعتبار أنه لا يوجد أي حل متوفر لفصلهما على المستوى الوطني واستحالة استمرار حياتهما، حيث أنه لم يسبق للمستشفى أن صادف حالة مثل حالتهما وتعذّر عليهم تشخيص حالتهما للأسف الشديد. * السيد أمقران عيسى، القاطن ببلدية وادي العثمانية بولاية ميلة الفقيرة والذي يعتبر والد هاتين البنتين يناشد السلطات المعنية لإعانته ومساعدته للخروج من هذه المعظلة، خاصة وأنه أب ينحدر من عائلة بسيطة لا تكاد تكف حاجياتها. وفي ظل هذه الظروف القاسية، تبقى البنتان تحتاجان إلى حفاظات وإلى مادة الحليب وغيرها من الاحتياجات الأخرى، كما تعاني الوالدة هي الأخرى من عدم القدرة على حملهما معا وتلبية حاجياتهما ورغباتهما معا، خاصة عند استحمامهما وتغيير ملابسهما. * للتذكير، أن هذه العائلة قد قدمت عدّة شكاوى تطلب فيها الإعانة إلى مديرية التضامن بالولاية، إلا أنها قوبلت بالرفض وتكليف الوالد بإخراج أوراق تعجيزية الخاصة بملف التوأم إلى جانب اتصالهما بالمستشفى الألماني السعودي، حيث تلقوا وعدا بدراسة الملف ولكن لم تظهر أي نتيجة إلى يومنا هذا. * ويبقى الوالدان على أمل كبير للرد عليهما وإيجاد حلّ جاد وسريع لهذه المشكلة الصحية العويصة، سواء على أيدي المعنيين داخل الوطن أو خارجه على غرار المستشفى الألماني السعودي. * للإشارة فقط، أن هذا النوع من التوائم نادر جدا بالجزائر والعالم بأسره، فقد تسجل مثل هذه الحالات الواحدة في المليون، كما سبق للمستشفى الألماني السعودي وأن خاض مثل هذه العمليات الجراحية وكانت ناجحة خاصة وفي مثل حالة "زكاة" و"سلسبيل"، أن لكل منهما جهازها العصبي والنفسي والجسدي الخاص بها، وهذا ما يترك أملا في نفسية العائلة لفصلهما عن بعضهما بعضا.. ومن يدري قد تعود الشروق في أعداد قادمة بصور للأختين وهما منفصلتان جسدا وملتحمتان كأختين مع أهل الخير! *