وافقت اللجنة الوطنية للعلاج بالخارج على تحمل جميع مصاريف إجراء عملية الفصل بين التوأم السيامي زكاة وسلسبيل وذلك بأحد المستشفيات الفرنسية على أن يحدد موعد إجراء هذه العملية الجراحية الدقيقة لاحقا، حسب ما تم التأكيد عليه في بيان صدر أمس الاثنين عن خلية الاتصال لولاية ميلة. ويعاني التوأم السيامي زكاة وسلسبيل من وادي العثمانية (ميلة) منذ 30 شهرا من حالة نادرة للالتصاق من جهة الرأس وهو ما يستوجب حسب المختصين إجراء عملية جراحية عاجلة دقيقة بالخارج. ومن جهته أفاد والد التوأم السيامي مساء أمس الأحد بأنه تلقى اتصالا رسميا من ولاية ميلة يبلغه بقرار نقل التوأم إلى مصحة كبيرة مؤهلة خارج الوطن من أجل التكفل بهذه الحالة. وعبر السيد أمقران لوأج بالمناسبة عن سعادته وزوجته لبلوغ المساعي الحميدة التي بذلتها السلطات وأوساط واسعة من المجتمع مرحلة متقدمة، تعاطفا مع قضية التوأم وعائلته بعد معاناة طويلة. وكان والي ولاية ميلة قد أكد خلال زيارة تضامنية للتوأم بوادي العثمانية رفقة ناشطين محليين وصحفيين منضمين في إطار حملة ''معا لعلاج التوأم السيامي زكاة وسلسبيل'' بأن الدولة ''مستعدة دائما للتكفل بأبنائها'' وطمأن بأنه يقوم بكل ما يتوجب فعله تجاه اللجنة الوطنية للعلاج بالخارج من أجل إجراء العملية الجراحية في أقرب الآجال. ويذكر كذلك بأن والي الولاية قد صرح مؤخرا لوأج بأن المساعي الجارية تتجه في الطريق الصحيح قصد التكفل بهذه الحالة، فيما استقبل رئيس ديوانه بداية الأسبوع الجاري من طرف الأمين العام لوزارة العمل والضمان الاجتماعي. وللإشارة فإن صفحة التضامن مع التوأم والمفتوحة على موقع التواصل الاجتماعي ''فايس بوك'' تستقطب يوميا أعدادا كبيرة من المهتمين والمتضامنين من داخل وخارج الوطن كما كانت الحالة موضع اهتمام إعلامي غير مسبوق في الفترة الأخيرة. (وأج)