مطالب بإيفاد لجنة تحقيق إلى عيادة سيدي عيسى في المسيلة طالبت فعاليات المجتمع المدني لبلدية حمام الضلعة بالمسيلة، نهاية الأسبوع الماضي، بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للنظر في الوضعية المزرية لقطاع الصحة بالعيادة، و الوقوف على حجم المعاناة اليومية لسكان المنطقة، على خلفية تدني الخدمات الصحية و نقص التجهيزات و الوسائل، و من ذلك سيارة الإسعاف التي حرم منها زهاء 50 ألف ساكن، إلى جانب البلديات المجاورة التابعة لدائرة حمام الضلعة. و كانت فعاليات المجتمع المدني قد شرعت في اتصالات جدية مع مسؤولي القطاع بالولاية منذ فترة طويلة، لكنها لم تجد أي صدى على أرض الواقع، حيث توجهوا بالخطاب إلى وزارة الصحة من خلال رسالة موقعة من قبل عدد من الجمعيات، طالبت فيها بضرورة إيفاد لجنة وزارية للوقوف على ما يعانيه المرضى المترددون يوميا على العيادة المتعددة الخدمات، فضلا على أن الطريق الوطني يمر وسط المدينة، و الذي شهد مؤخرا عددا كبيرا من حوادث المرور، حيث لاقت الجهات المعنية مصاعب كبيرة في التكفل بالمصابين و نقلهم للاستشفاء بسبب عدم توفر العيادة على سيارة إسعاف، حيث عددوا النقائص و منها خاصة النقص الفادح في التجهيزات و الأدوية، و افتقارها لأبسط الأدوية التي يطلب من المرضى جلبها معهم عند العلاج، إلى جانب نقص المصل الخاص بمكافحة التسمم العقربي على اعتبار حسبهم أن المنطقة تعرف تضاعفا في عدد الإصابات باللسع العقربي. كما اشتكى أصحاب الرسالة التي تحصلت النصر على نسخة منها، من التوقف الدائم لمصلحة طب الأسنان لغياب الأدوية، بالإضافة إلى أدوية الرضع التي يحتفظ بها في عيادة حي 504 مساكن اشبيليا بعاصمة الولاية على مسافة 30 كلم عن مقر دائرة حمام الضلعة، لكنهم لا يتحصلون عليها و يضطرون إلى إرسال المرأة الحامل قبيل وضع جنينها للحصول عليها عبر سيارة إسعاف وحيدة، تتعرض في كل مرة إلى الأعطاب ما يجعلها خارج مجال الخدمة لأيام طويلة. و نفس الأمر بالنسبة للمخبر المعطل منذ فترة طويلة. الجمعيات المحتجة قالت إن عدم وجود مصلحة لحفظ الجثث زاد من حجم معاناة أقارب الموتى في التنقل إلى عاصمة الولاية المسيلة في كل مرة، و استنكر هؤلاء أيضا نقص الموارد البشرية بالعيادة رغم استقبال يوميا ما لا يقل عن 150 مريضا، معظمهم يقصدون العيادة في الفترة الليلية، في حين أن المناوبة الليلية يضمنها طبيب واحد، ناهيك عن نقص القابلات، حيث تتوفر العيادة على قابلتين إحداهن غيابها مزمن. الموقعون على الرسالة وجهوا طلبهم إلى والي الولاية من أجل تسريع وتيرة أشغال مستشفى 60 سريرا بحي الحوران، و الذي تجاوز الآجال المحددة لإنجازه منذ أشهر، حيث تبين الأشغال الجارية بالمستشفى بأنه لن يكون جاهزا قبل سنوات أخرى.