يندد العشرات من مواطنين حي الحاسي الواقع بغرب الولاية والتابع إداريا إلى القطاع الحضري لحي بوعمامة، من افتقار عيادة متعددة الخدمات منذ 1982 إلى سيارة إسعاف من شأنها أن تزيل الغبن عن الأهالي القاطنين بالحي خاصة في الفترات الليلية، حيث يجد المواطنون مشقة كبيرة للتنقل من المرضى من العيادة إلى المستشفى الجامعي، ما جعل السكان يستنجدون بسيارات ”كلوندستان” إلا أنها باتت ترهقهم نتيجة التكاليف الباهظة التي تضاف إلى مصاريف المنزل، ما دفع السكان يطالبون بحقهم في توفير مركز طبي مجهز بكل الإمكانيات والتجهيزات الطبية التي تفتقر لها عيادة متعددة الخدمات، والتي أصبحت، كما يقول السكان ل”الفجر”، هيكلا بدون روح حيث تفتقر العيادة كما صرح السكان إلى أدنى الضروريات من خيط الجراحة وأدوية، وفي هذا الصدد طالب السكان بإيفاد لجنة تحقيق عن الوضعية المزرية التي عليها العيادة الوحيدة بالحي، والتي تغطي 140 ألف كثافة سكانية كبيرة، ما يجعل الخدمات بها متدنية وسط طوابير لامتناهية من أجل إجراء الفحوصات الطبية يوميا، وهو حال السكان الذين يطالبون بسيارة إسعاف للتدخل وقت الحاجة، خاصة أن السيارة الوحيدة التي تدعم بها العيادة يعود تاريخها إلى 1982 ويوميا تلاحقها الأعطاب ومرمية بساحة العيادة دون أي فائدة تذكر منها.