الجمعية العامة لترسيم استقالة محمداتني و الصراع الإداري يتواصل في المحاكم يعقد عشية اليوم ترجي قالمة جمعيته العامة العادية بدار الشباب محمدي يوسف، في دورة ستكون محطة لترسيم استقالة الطاقم المسير بقيادة الرئيس عمر محمداتني، الأمر الذي سيضع السرب الأسود في منعرج حاسم، لأن رحلة البحث عن رئيس جديد، ستعود بالفريق إلى نقطة الصفر، في ظل العزوف الجماعي عن الترشح، لأن هذا السيناريو أصبح يتكرر كل صائفة. تحديد موعد الجمعية العامة جاء بعد مخاض عسير، لأن اللجنة المسيرة لم تتمكن من لم الشتات، سيما بعد «نكسة» السقوط، إلى درجة أن الديجياس ألقى بالمسؤولية على الفريق ومحيطه (مسيرين وأنصار والرئيس محمداتني)، الأخير الذي بادر إلى نشر الغسيل، متهما بعض اللاعبين الذين تلاعبوا حسبه بمشاعر الأنصار وتاريخ الفريق، إضافة إلى مجموعة محسوبة على المحيط المقرب من الإدارة. إلى ذلك فإن إشكالية الترخيص من مديرية التنظيم والشؤون العامة، مشكل آخر بخصوص برمجة هذه الدورة، لأن الهيئة الوصية اشترطت أن يكون الطلب المقدم لها ممضى من طرف رئيس النادي دون تفويض عضو آخر، وتواجد محمداتني خارج أرض الوطن أواخر شهر جويلية المنقضي، أبقى برمجة الجمعية العامة معلقة، لكنه حسم صبيحة أمس في هذه الإشكال الإداري، لتوافق السلطات المحلية على تنظيم الدورة العادية عشية اليوم، بجدول أعمال يتضمن عرض الحصيلتين المالية والأدبية للموسم الفارط، وكذا ترسيم الاستقالة الجماعية للمكتب المسير، مع تنصيب لجنة مكلفة بالترشيحات تحسبا للدورة الانتخابية. بالموازاة مع ذلك، مازالت حلقات مسلسل الصراع الإداري متواصلة للسنة الثالثة على التوالي، وجديد هذه القضية الشكوى التي تقدم بها 14 عضوا من الجمعية العامة إلى القضاء، في شكل عريضة وجهت نسخ منها إلى الوالي، الديجياس، وحتى وزيرا العدل والشباب و الرياضة، للمطالبة بإحالة الحصيلة المالية للنادي خلال العهدة التي ترأس فيها طارق منيعي الفريق على التحقيق المالي، والقيام بخبرة، مع طرح قضية عدم شرعية الجمعية العامة الانتخابية التي تولى فيها منيعي رئاسة الترجي، واتهام رئيس لجنة الترشيحات وكذا المحضر القضائي الذي أشرف على متابعة العملية بعدم احترام القوانين. هذا الفصل الجديد جاء على خلفية الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا، والتي كسب بموجبها الرئيس السابق منيعي كل القضايا المتعلقة بالديون التي تضمنتها سجلها في حصيلته المالية، خاصة مستحقات اللاعبين ومختلف الطواقم، بقيمة إجمالية تقارب 1,9 مليار سنتيم، إضافة إلى ديونه الشخصية بمبلغ 530 مليون سنتيم، ولو أن الأزمة الإدارية التي يتخبط فيها السرب الأسود، كانت قد بلغت أروقة المحاكم، وأحد الملفات مازال قيد النظر على مستوى محكمة بوشقوف الإبتدائية، بعد التحفظ على الطريقة التي تحصل بها النادي على إعانة من البلدية في سنوات سابقة. ص / فرطاس