محمداتني يعدل عن الاستقالة و تفاؤل بتفادي السقوط عدل رئيس ترجي قالمة عمر محمداتني رسميا عن قرار الاستقالة، حيث وافق على العودة إلى المنصب الذي كان قد غادره منذ أواخر شهر جانفي الفارط، بعد الرد الكتابي الذي تلقاه من «الديجياس»، والذي تضمن قرار رفض الاستقالة الجماعية، مع توجيه الطاقم المسير إلى الجمعية العامة إذا ما أراد مناقشة هذه القضية. رد «الديجياس» تزامنا وانقضاء مدة الفترة الانتقالية برئاسة رضا حزام، لأن عدم استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية في هذه الآجال، جعل الوصاية لا تعترف بشرعية استقالة محمداتني وأعضاء مكتبه. هذا الإجراء القانوني الذي بلغ عن طريق محضر قضائي، والقاضي برفض الاستقالة من حيث الشكل، قابلته تحركات مجموعة من الأنصار لإحتواء الوضع، لتكون ثمرة هذه المساعي اقتناع محمداتني بالعودة إلى منصبه كرئيس للنادي، والعضو محمد زوارة، الذي استقال بحجة عدم حيازة المكتب المسير على الشرعية طيلة فترة غياب محمداتني. وقد تجسد عدول المسيرين عن الانسحاب الجماعي، من خلال حضورهم مباراة أول أمس أمام نجم مقرة، مع مسارعة محمداتني إلى برمجة جلسة عمل طارئة مع أعضاء المكتب، لاستئناف النشاط وإيجاد مخرج للأزمة التي وضعت مصير الترجي على كف عفريت. احتواء المشاكل الإدارية انعكس بالإيجاب على نتائج الفريق، بدليل تمكن الترجي من طرد النحس الذي لازمه منذ انطلاق مرحلة الإياب، وتمكن من تذوق نشوة الإنتصار بعد 8 جولات عجاف، بالفوز على نجم مقرة من ضربتي جزاء، ليبقي على بصيص من الأمل في قلوب الأنصار، سيما وأن القالميين تعودوا على مثل هذا «السيناريو» على مدار 3 مواسم متتالية، حيث ينتظر الترجي دوما الجولة الأخيرة لترسيم بقائه في وطني الهواة. إلى ذلك عمد المسيرون إلى تحفيز اللاعبين، في محاولة لإعطائهم دفعا معنويا تحسبا للمرحلة القادمة، حيث أقدم زوارة على تسديد منحة التعادل خارج الديار أمام نادي تقرت، كما تكفل الرئيس محمداتني بدفع علاوة الفوز على مقرة.