محمداتني يترشح للرئاسة و منيعي يطالب بتعليق الانتخابات و يلجأ الى العدالة يخوض ترجي قالمة مباراة هذا الجمعة أمام إتحاد الشاوية في ظروف استثنائية، على وقع فصل جديد من مسلسل الصراع الإداري، لأن إقدام «الديريكتوار» على إستدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة إنتخابية منتصف الشهر الجاري، فتح المجال أمام المستثمر عمر محمداتني، لإيداع ملف ترشحه لرئاسة النادي إلى 5 مترشحين آخرين لعضوية المكتب المسير، فيما لجأ الرئيس السابق طارق أمين منيعي إلى العدالة، للطعن في شرعية الخطوة المتخذة، مع مطالبته بتعليق الانتخابات إلى غاية الفصل في الإشكال القانوني المطروح على مستوى المحكمة منذ أوت الفارط. وأكد منيعي للنصر بأن ما قامت به لجنة التسيير المؤقتة يتنافى والقوانين المعمول بها: «لا يمكن أن يكون بقرار من «الديريكتوار»، لأن السلطات الولائية كانت قد عمدت إلى تنصيب ديريكتوار بهدف ضمان انخراط الفريق في بطولة هذا الموسم، و كذا التحضير للجمعية العامة، لكن مع الحرص على إحترام نصوص القانون الأساسي المدرجة في المرسوم الوزاري 15 – 74، و التي تحدد شروط برمجة جمعية عامة، فضلا عن الإجراءات المتبعة لتشكيل لجنة الترشيحات، و ذلك بعد تزكيتها من طرف أغلبية الأعضاء». منيعي استغرب موقف الديجياس، وأكد بأن الموافقة على برمجة الإنتخابات تعد حسبه «حلقة جديدة من المخطط الذي كان قد سطر في الكواليس من أجل تجريدي من رئاسة النادي، لأن «الديجياس» كانت قد عمدت إلى خرق القوانين منذ منتصف أوت الماضي، لما رفضت الفصل في قضية أحد المترشحين، تاركة فراغا قانونيا، كانت عواقبه أزمة إدارية خانقة يعيش على وقعها الترجي حاليا، و كادت أن تتسبب في شطبه نهائيا من المنافسة». وخلص منيعي إلى القول بأنه لجأ إلى الجهات القضائية للطعن في برمجة الجمعية الإنتخابية، لأن ملف ترجي قالمة مازال مطروحا على طاولة المحكمة للنظر فيه، و بالتالي فمن غير المعقول أن تبرمج الجمعية العامة من دون إنتظار قرار العدالة. بالموازاة مع ذلك تلقت اللجنة المؤقتة بقيادة حسين لحيول ملف المستثمر عمر محمداتني كمترشح للرئاسة، وهو المترشح الوحيد إلى غاية مساء أمس، و المهلة المحددة للترشيحات تنقضي عشية اليوم، في حين ترشح لعضوية المكتب المسير 5 أعضاء، و يتعلق الأمر بكل من رضا حزام، محمد زوارة، بلقاسم جبابلة، علي شعشوع و بشير شكاتي. من الجهة المقابلة فإن هذه الأزمة ألقت بظلالها على تدريبات الفريق هذا الأسبوع، لأن أغلب اللاعبين أصبحوا يتساءلون عن وضعيتهم تجاه الإدارة، كون الغالبية منهم كانت قد تفاوضت مع منيعي، و لو أن تحضيرات الترجي لمباراة الشاوية كانت عادية، على حد تأكيد المدرب جيرود، و الذي أوضح في سياق متصل بأن الغيابات تبقى أكبر هاجس يخشاه، خاصة على مستوى الخط الخلفي، لأن التشكيلة ستكون محرومة من خدمات 3 عناصر أساسية في الدفاع، و يتعلق الأمر بكنوز المعاقب، و الثنائي عبقة و صياد بسبب الإصابة.