الاعتداءات على الجزائريين في تونس حوادث معزولة وليست حملة عدائية قال السفير التونسي لدى الجزائر عبد المجيد الفرشيشي أن الاعتداءات التي كان السياح الجزائريون عُرضة لها سواء بالضرب أو السطو و السرقة بتونس في الآونة الأخيرة مجرد حوادث معزولة و لم تكن موجهة إلى الجزائريين دون غيرهم أو تستهدفهم بوجه خاص، نافيا أي تراجع في توافد السياح الجزائريين على تونس بعد تلك الاعتداءات و قال أن "ذلك مجرد تهويل غير مبرر صادر عن دوائر مجهولة تريد الإساءة إلى العلاقات المتينة بين الجزائر و تونس". قلل السفير التونسي لدى الجزائر عبد المجيد الفرشيشي من سلسلة الإعتداءات التي كان السياح الجزائريون عُرضة لها سواء بالضرب أو السطو و السرقة بتونس في الآونة الأخيرة واعتبرها مجرد حوادث معزولة و لم تكن موجهة إلى الجزائريين دون غيرهم أو تستهدفهم بوجه خاص و قال أن تكرارها و تزامنها بشكل لافت هو من أعطاها هذا الصدى الإعلامي المعتبر. وقال الفرشيشي في تصريح لموقع «أنباء تونس» أن «الجزائريين لطالما تم إعتبارهم أبناء تونس و ليسوا سياحا أو ضيوفا بل هم أهل الدار و العلاقات بين الجزائريين و التونسيين دائمًا كانت قوية و وطيدة و ودية بشكل كبير» مستدلا بتوافد الجزائريين على تونس سواء للسياحة أو العلاج أو لقضاء مآرب خاصة، والذي يكاد لا ينقطع بشكل يومي. وقال الدبلوماسي التونسي، أن إحصائيات وزارة السياحة التونسية تتوقع أن يبلغ عدد السياح الجزائريين المتدفقين على تونس خلال السنة الجارية ما بين 2.5 و 3 ملايين سائح، ليحتل بذلك السياح الجزائريون المرتبة الأولى، مضيفا بأن التونسيين واعون و مدركون أن الجزائريين يساهمون في تعزيز الإقتصاد التونسي عبر قطاعي السياحة و الصحة. و عن حادثة مقتل السائح الجزائري "غيلاس فكراش" بولاية باجةالتونسية قال الفرشيشي "أنه لا علم له بالحادثة لكن أعتقد أنها قد تكون حادثا عرضيا و لا يمكن لنا أن نعتبرها جريمة قتل إلا بعد تحريات مصالح الأمن التونسية". كما نفى الديبلوماسي التونسي جميع الأنباء و المعلومات التي تحدثت عن تراجع في توافد السياح الجزائريين على تونس بعد سلسلة الإعتداءات التي تعرض لها بعض الجزائريين في تونس و قال أن "ذلك مجرد تهويل غير مبرر صادر عن دوائر مجهولة تريد الإساءة إلى العلاقات المتينة بين الجزائر و تونس". وقال الفرشيشي: "تونس لا تنسى وقفة الجزائريين معها في محنتها عام 2015". و نفى الفرشيشي وجود استهداف ممنهج للجزائريين بالتراب التونسي خلال هذه الصائفة، كما يتم تداوله، ويقول: "ما يتم ترويجه عن وجود اعتداءات متكررة ضد الجزائريين غير صحيح، وكلام عار من الصحة، فكل الأصداء التي تصلنا إيجابية، والجزائريون كانوا ولا يزالون مرحّبًا بهم اليوم وغدا...هل تتصور حقا أن يعتدي مواطن تونسي على أخيه الجزائري؟ هذا أمر غير منطقي".