قال السفير التونسي لدى الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، أن سلسلة الإعتداءات التي تعرض لها عدد من الجزائريين في تونس، مجرد حوادث معزولة لم تكن موجهة إلى الجزائريين أو تستهدفهم بوجه خاص، موضحا بأن تكرار تلك الحوادث وتزامنها بشكل لافت هو من أعطاها هذا الصدى الإعلامي المعتبر. وإعتبر الفرشيشي بأن الحديث عن الإستهداف الممنهج للجزائريين في تونس، مزاعم لا أساس لها من الصحة. وإتهم الديبلوماسي التونسي في تصريح لموقع أنباء تونس ، وسائل الإعلام الجزائرية بتهويل القضية وإستقاء معلومات غير دقيقة من موقع التواصل الإجتماعي الفايس بوك ، موضحا بأنه ورغم الحوادث المتزامنة للسياح الجزائريين في تونس إلا أن إحصائيات وزارة السياحة التونسية تتوقع أن يبلغ عدد السياح الجزائريين المتدفقين على تونس خلال السنة الجارية ما بين 2.5 و3 ملايين سائح، ليحتل بذلك السائح الجزائري المرتبة الأولى، وهو ما يجعل، حسبه، التونسيين واعين ومدركين أن الجزائريين يساهمون في تعزيز الإقتصاد التونسي عبر قطاعي السياحة والصحة. كما نفى الدبلوماسي التونسي جميع الأنباء والمعلومات التي تحدثت عن تراجع توافد السياح الجزائريين على تونس بعد سلسلة الإعتداءات التي تعرض لها بعض الجزائريين في تونس. وقال أن ذلك مجرد تهويل غير مبرر صادر عن دوائر مجهولة تريد الإساءة إلى العلاقات المتينة بين الجزائروتونس. وعن حادثة مقتل السائح الجزائري غيلاس فكراش بولاية باجةالتونسية، افاد الفرشيشي أنه حادث عرضي ولا يمكن إعتباره جريمة قتل إلا بعد تحريات مصالح الأمن التونسية. مؤكدا تجنّد المصالح المختصة في بلاده لتوفير أقصى درجات الأمن للسائح الجزائري.