المياه و السكن و الاستثمار أولوياتنا الحالية حدد والي تبسة عطا الله مولاتي أولوياته بعد أسبوع من توليه مهمة تسيير ولاية تبسة، و ذلك خلال أول لقاء جمعه بالصحافة المحلية تم تنظيمه بمقر الولاية مساء أول أمس. و قال الوالي الجديد إن الزيارات غير الرسمية التي قام بها بعيدا عن أعين الصحافة و المنتخبين و المسؤولين المحليين، مكنته من الإطلاع على أوضاع الولاية و ترتيب بعض الأولويات لاستدراك النقائص، مضيفا بأنه سيواصل هذه الخرجات لتشمل أغلب البلديات والتجمعات السكانية، من أجل تحديد انشغالات المواطنين للتكفل بها. و ذكر المسؤول بأنه وقف على عدد من المشاكل التي تحتاج لحلول استعجالية، و أولها، كما أضاف، مشكلة التزود بالمياه، حيث قال إن مصالحه ستبحث هذه المسألة بالتنسيق مع الإدارات ذات الصلة لتوفير المياه للمواطنين، و من ثم سيتم تشريح هذا القطاع الحساس للوقوف على أزماته، وإذا ما كانت مرتبطة بغور منسوب المياه الجوفية، أو بقلة الاستثمار و عدم استغلال المياه السطحية و السدود، أو بالخلل في التسيير وبكثرة التوصيلات غير الشرعية و غيرها، موضحا أنه أسدى لجهازه التنفيذي، توجيهات لتحسين التوزيع و البحث عن مصادر تموينية جديدة للولاية. والي تبسة الجديد وضع ملف السكن ضمن أولوياته، حيث قال إن طاقمه التنفيذي سيحاول البحث في مشاكل هذا القطاع و إذا ما كانت مرتبطة بتسيير ديوان الترقية والتسيير العقاري أو بالإنجاز والتوزيع أو بالانطلاق المشاريع الجديدة، أما القطاع الثالث الذي سيحظى بالأولوية، فهو قطاع التشغيل و مشاريع الاستثمار، بحيث سيسمح فتح هذا الملف بإيلاء أهمية للاستثمار وكل ما يمكن أن يساهم في تطوير الولاية. و أشار مولاتي إلى أن قطاعات أخرى ستكون محل متابعة، كملف الصحة و التكفل بالمرضى و قضية الاستعانة بالأطباء الأخصائيين واستغلال الوسائل الطبية، كما ستعقد جلسات مع الأسرة التربوية للنظر في أسباب تقهقر القطاع و دراسة كيفية تحسين الأداء ورفع نسب النجاح، وأكد الوالي في ختام تدخله بأنه بعد الانتهاء من الزيارات الميدانية و الفجائية، ستكتمل الصورة لديه حول واقع التنمية بهذه الولاية التي لها عدة مقومات للنهوض. و استغل مراسلو الصحف المحلية والمحطات الفضائية المناسبة، لدعوة الوالي الجديد إلى تمكينهم من المعلومات الدقيقة، بما يسمح بتنوير الرأي العام المحلي والوطني و يمكّن الصحفي من الوصول إلى المعلومة في حينها، فيما أكد المسؤول أنه يعول على الصحفيين ليكونوا شركاء من أجل تحقيق التنمية.