حالت اعتبارات اجتماعية أمام الوالي، علي ماضوي الذي غادر الولاية قبل أيام بلوغ أهداف التنمية على مستوى البلديات، لتظل عدة تحديات تنموية تنتظر الوالي الجديد على رأس هذه الولاية الحدودية. ...الوالي الجديد أمام تغوّل الأميار تكشف وضعية بلديات ولاية إيليزي، عن هشاشة كبيرة في التسيير، بحكم محدودية مؤهلات أميارها، حيث عجزت حتى عن رفع النفايات في الأحياء، والأخطر من ذلك تنامي واستشراء الفوضى في ملف العقار، ونمو غير مسبوق لمافيا العقار في عدد من بلديات الولاية، وظل الأميار يقفون موقف المتفرج، بسبب ضعفهم عن مواجهة الوضع، لكن ما ينتظر الوالي الجديد، عطاء الله مولاتي، القادم من منصب رئيس دائرة بولاية وهران قبل ذلك، هو شرعية الأميار ذاتها على رأس المجالس الشعبية البلدية التي لم تتخذ بشأنهم القرارات القانونية في فترة الوالي المغادر، لاعتبارات اجتماعية بالدرجة الأولى، حيث قد يضطر الوافد الجديد على رأس الولاية، إلى تطبيق النصوص القانونية بالنسبة للاميار المتابعين، خاصة ما تعلق بالمادة 43 من قانون البلدية التي تخول للوالي اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنتخبين المتابعين بقضايا متعلقة بالمال العام، كما هو الشأن بالنسبة لأربعة أميار من مجموع 6 لا يزالون يمارسون مهامهم بالولاية. ... السكن، الشغل والصحة أهم انشغالات المواطن تكتسي كل القطاعات بولاية إيليزي أهمية لدى المواطن، إلا أن أقرب القطاعات احتكاكا بالحياة اليومية للمواطن، تبقى قطاعات الصحة والسكن، وسوق الشغل، حيث تعتبر كل الجهود المبذولة غير كافية في هذه القطاعات، إذ أنه ورغم التراجع الواضح في الاحتجاجات التي عرفتها الولاية على خلفية مطالب البطالين خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الملف يبقى يشغل حيزا ضمن انشغالات المسؤولين الذين مرّوا على تسيير الولاية، ولا تزال البطالة تسجل نسبة في حدود 9 ٪، ما يعني أن مشكل البطالة رغم تراجعه يبقى في انتظار المسؤول الوافد للولاية، خاصة ما تعلق بتجاوزات الشركات النفطية العاملة بشمال الولاية، وليست لوحدها تلك القطاعات التي ينتظرها المواطن، حيث مواطن إيليزي يبقى في انتظار تحسين الإطار اليومي للحياة، ما تعلق بمشكل الماء الشروب، نظافة البيئة، وإطلاق فرص الاستثمار، والمرافق الشبانية والمنشآت القاعدية وغيرها.