روراوة يتفاوض مع حليلوزيتش و أعضاء من لجنة شكلتها الفاف يتفاوضون مع بقية المرشحين كشف مصدر مقرب من المكتب الفيدرالي أمس للنصر بأن أعضاء اللجنة الفيدرالية التي شكلتها "الفاف" للتكفل بملف الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني سيباشرون مهامهم بصفة رسمية اليوم الأحد، وفق خارطة عمل تم ضبطها بالتنسيق مع رئيس الإتحادية محمد روراوة، و ذلك بتوزيع مهام التفاوض مع التقنيين الأجانب المرشحين لاعتلاء العارضة الفنية للخضر أو بوكلاء أعمالهم، على أن يقدم كل عضو من اللجنة تقريرا مفصلا عن المفاوضات الأولية التي أجراها، و ذلك خلال جلسة العمل التي ستعقدها اللجنة في نهاية الأسبوع الجاري. و استنادا إلى ذات المصدر فإن رئيس "الفاف" وزع المهام على أعضاء اللجنة و قد غادر معظم الأعضاء أرض الوطن أمس السبت بإتجاه العاصمة الفرنسية باريس، حيث كلف رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة بالجلوس إلى طاولة المحادثات مع " مناجير " التقني الأرجنتيني خوزيه نيستور بيكرمان، على إعتبار أن السيرة الذاتية التي أرسلت إلى "الفاف" لم تكن مباشرة من المدرب السابق لمنتخب " التانغو "، و إنما من المكلف بأعماله. أما بخصوص عبد الحفيظ تاسفاوت فإنه سيشد الرحال إلى ألمانيا للجلوس على طاولة المفاوضات مع " المناجير " الشخصي للمدرب كارلوس دونغا، لأن هذا المناجير ألماني الجنسية و يقيم في مدينة هامبورغ، و كانت له محادثات أولية مع مسؤولي الإتحادية بشأن تحسم دونغا لتدريب المنتخب الجزائري، و كذلك الحال بالنسبة لعلي فرقاني الذي أسندت له مهمة التحادث مع المكلف بأعمال التقني الألماني يورغان كلينسمان، لأن المدرب السابق لكتيبة " المانشافت " متواجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية رفقة أفراد عائلته، و حظوظه في قيادة " الخضر " ضئيلة، لأن زوجته أعربت عن رفضها القاطع مغادرتها مسكنها العائلي في كاليفورنيا، و التنقل إلى بلد آخر، و مع ذلك فإن " الفاف " طلبت برمجة جلسة عمل مع المكلف بأعمال كلينسمان، بعدما أرسل ملف ترشحه لتدريب المنتخب الجزائري.و في سياق متصل أشار مصدر " النصر " إلى أن عضو المكتب الفيدرالي، و قائد المنتخب الوطني في سنوات الستينيات علي عطوي كان من المقرر أن يتحادث مع المدرب الفرنسي فيليب تروسييه، لكن الإعتذار الكتابي الذي أرسله المعني إلى الفاف نهاية الأسبوع أعفى عطوي من جلسات التفاوض، حاله في ذلك حال المدير الفني الوطني بالنيابة بوعلام لعروم. بالموازاة مع ذلك و إذا كانت الأخبار المتداولة تحدثت عن أن المدرب القادم للنخبة الجزائرية هو التقني الفرانكو بوسني وحيد حاليلوزيتش، فإن ما يجسد هذا الطرح اكثر تكفل رئيس الإتحادية محمد روراوة بمهمة التحادث معه شخصيا ، لأن المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار يبقى الخيار الأفضل في نظر روراوة، و قد تجسد ذلك من خلال الخطاب الذي ألقاه في الإجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، و الذي لمح فيه إلى حسمه و بنسبة كبيرة في صفقة حاليلوزيتش، و هذا انطلاقا من العلاقة الوطيدة التي تربط الرجلين منذ نحو ثلاث سنوات، فضلا عن قضية المستحقات المالية، و عليه فإن الرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية شد الرحال عشية الخميس على باريس للحسم و بنسبة كبيرة في أمر العارضة الفنية للمنتخب الوطني، على إعتبار أنه مكلف بالتفاوض مع حاليلوزيتش، ضمن سلسلة الجلسات التي ستكون لأعضاء اللجنة الفيدرالية مع المدربين الخمسة الذين تم تدوّين أسمائهم في الأجندة ، أو مع وكلاء أعمالهم، من أجل التمكن من أخذ نظرة سطحية عن شروط كل مدرب، قبل فسح المجال أمام اللجنة المعنية للوقوف على الوضعية خلال الجلسة الرسمية المقررة في نهاية شهر جوان الحالي، و هو الإجتماع الذي من المنتظر أن يقدم فيه كل عضو تقريرا مفصلا و شاملا عن المفاوضات التي قام بها، قبل الحسم في قضية الطاقم الوطني ، و خلص مصدرنا إلى التأكيد في هذا الشأن بأن الفاف ألغت الإجتماع الموسع الذي كان من المقرر أن يجمع هذا الأحد أعضاء المكتب الفيدرالي برؤساء الرابطات الولائية و الجهوية، و الأمناء العامين لهذه الهيئات بسبب إنشغال روراوة و أربعة من أعضاء مكتبه بمهمة التفاوض مع التقنيين الأجانب المترشحين لقيادة المنتخب الوطني، سيما و أن رئيس الإتحادية مصمم على توضيح الرؤية خلال السفرية التي قادت الممثلين الخمسة للفاف إلى باريس، و العودة منها بفكرة أولية عن هوية المدرب " المستقبلي " للخضر.