بلخادم: لم أقاطع الحكومة والمخطط الخماسي سيعرض على النواب في الخريف كشف عبر العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني أمس أن المخطط الخماسي 2010-2015 سيعرض على البرلمان في الدورة الخريفية للبرلمان التي ستفتح دورته في سبتمبر المقبل. وأشار في كلمته أمام المحافظين أن الافلان سيضع المخطط الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية وميزانيته 286 مليار دولار ضمن محاور جامعته الصيفية المقرر عقدها من 4 إلى6 أوت في مستغانم و حسب مصادر افلانية فان المخطط الخماسي برمج في الدورة الربيعية، لكن تم تأجيله إلى الدورة المقبلة بسبب كثافة الرزنامة وتصادف الدورة الربيعية مع منافسات كأس العالم. وسيكون تقديم المخطط مناسبة لتقديم حصيلة البرامج التنموية السابقة وخصوصا المخطط التكميلي للانعاش2005-2010. و أكد بلخادم في كلمة ألقاها لدى ترؤسه اجتماع للمحافظين انعقد بالمقر الوطني للحزب بحي حيدرة بالعاصمة حاجة الحزب إلى طبع نسخ من المخطط وتوزيعه على المناضلين في الجامعة وفي القسمات. وكذب لدى تناوله للقضايا السياسية التقارير الصحفية التي تداولت أنباء عن مقاطعته لعمل الحكومة في الفترة الأخيرة مشيرا إلى انه عضو ملتزم فيها،رافضا الدخول في جدل مع صالح قوجيل عضو قيادة الحزب السابق والذي شن حملة قاسية عليه وقال في رد على سؤال لأحد الصحفيين قال "إنه حر في مواقفه". وجدد بلخادم انتقاده لما صدر عن أقلية من الأئمة رفضوا الأسبوع الماضي الوقوف بدار الإمام بالعاصمة لسماع النشيد الوطني قسما. ودعا في كلمته المحافظين لضبط عملية تجديد قواعد الأحزاب وطالبهم بتسهيل مهمة المشرفين لتولى تنظيم عقد الجمعيات الانتخابية العامة لتجديد مكاتب القسمات تمهيدا للانتقال إلى تجديد المحافظات المقرر الشروع فيه في شهر نوفمبر المقبل. و دعا بلخادم إلى مرونة أكبر في تنظيم الجمعيات العامة و الاعتماد على سبل الحوار والإقناع في التعامل مع المناضلين. وطالب المحافظين بوضع حد لعمليات إقصاء المناضلين أو تجميد عضوية البعض إلا في حالة ثبوت دليل إدانة، مؤكدا على ضرورة تقبل نتائج الصندوق. و شدد في كلمته أيضا على أن الشرعية الوحيدة هي شرعية صندوق الانتخاب وليس غير ذلك. وعاد في حديثه عن مشاكل إعادة الهيكلة التي يواجهها مسؤولو المحافظات و المشرفين إلى القبول بالنقاش الحر معتبرا الخلاف ظاهرة صحية موضحا "أن العيب هو في دس الغبار تحت الفراش وليس إظهاره للعلن". و دعا أمين عام الأفلان المشرفين والمحافظين ومسؤولي اللجان الانتقالية للاحتكام إلى القانون الداخلي لتسوية الخلافات القائمة بين مناضلي الحزب، مشيرا إلى وجود وقت كافي لإنهاء عملية إعادة الهيكلة التي انطلقت في الفاتح جوان الماضي وتنتهي في 31 أكتوبر قبل الانتقال لهيكلة مكاتب المحافظات. وفي هذا الصدد قال بلخادم أن المحافظين الحاليين الراغبين في الاستمرار في مهامهم ملزمون بدورهم بالعودة إلى القيادة أي الترشح لعضوية القسمات تمهيدا لتجديد هياكل محافظات الحزب.وفي سياق آخر ألزم بلخادم أمناء المحافظات على "وجوب قبول ملفات المنخرطين وتحويلها إلى الجهة المختصة لتدرس وتتخذ القرار بشأنها عقب انعقاد الجمعيات العامة وذلك لتفادي إشكالية التعبئة الموسمية". و أوضح أنه تم توقيف الانخراط الإلكتروني في الحزب إلى غاية استكمال دراسة بعض الأمور التقنية المتعلقة بالمصادقة بالختم وكذا دفع الاشتراك مضيفا أن الحزب بصدد التجهيز مركزيا ومحافظتيا بحواسيب مربوطة بشبكة داخلية تسهل عملية التحاور والتخاطب بين مناضليه. و أعلن بلخادم عن برمجة اجتماع يوم 14 جويلية الجاري مع نواب الهجرة وإطارات الحزب بالخارج لضبط تنظيم قواعد الحزب في الخارج. في سياق آخر ألزم بلخادم المحافظين بالمشاركة في دراسة ميدانية تشرف عليه لجنة الدراسات والاستشراف التي يرأسها الوزير الأسبق بوجمعة هيشور حول سلوك الناخبين الجزائريين وقال بلخادم أن المنتخبين مدعوون لتقديم عرض لخصوصيات كل منطقة و تواجد كل القوى السياسية لدراسة فرص الافالان في الانتخابات. وأجل المكتب السياسي للحزب الذي عقد اجتماع قبل لقاء المحافظين من جديد الفصل في قضية ترشح أعضاء المكتب السياسي في هياكل المجلس إلى تاريخ لاحق.