جفاف بئر يدخل سكان لخرازة في أزمة مياه قالت مصادر من شركة توزيع مياه الشرب بقالمة، نهاية الأسبوع، بأن أزمة العطش التي تعرفها مدينة لخرازة التي يعيش فيها نحو 10 آلاف نسمة، راجعة إلى جفاف البئر الوحيد الذي يزود المدينة بمياه الشرب بسبب موجة الجفاف المستمرة بالمنطقة، و تأثيرها على الطبقات الكلسية الجوفية التي غارت مياهها، و لم تعد المضخات العملاقة قادرة على الوصول إليها. و أضافت الشركة بأنها عملت بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية لتنظيف النقب العميق، و الوصول إلى طبقة المياه الغائرة، لكن العملية كانت غير مجدية، و أصبح الخيار الوحيد على الاستنجاد بالقناة القادمة من آبار سهل حلية، و تفعيل مخطط الصهاريج لتزويد السكان بمياه الشرب وسط موجة حر قوية تجتاح المنطقة منذ بداية الصيف. و أمام هذا الوضع المتفاقم، وضعت شركة توزيع مياه الشرب بقالمة مخططا يقضي بتخفيض أيام و ساعات الضخ باتجاه الأحياء السكانية للمدينة التي ستشرب مرة كل 5 أيام في أحسن الأحوال. و بالرغم من صعوبة المهمة، فقد طمأنت الشركة سكان لخزارة، قائلة بأن كل الجهود منصبة حاليا على تجاوز الأزمة و ضمان وصول مياه الشرب إلى المساكن، في انتظار المستقبل الغامض في ظل جفاف غير مسبوق تعرفه قالمة منذ نحو سنتين، و أثر بشكل كبير على احتياطي السدود الكبرى، و طبقات المياه الجوفية. و بدا الناس بقالمة يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بمياه الشرب، متوقعين صيفا صعبا بعد أن أصبح سد بوحمدان الكبير على مشارف الجفاف، قبل حلول موسم الأمطار القادم.