حفر 5 أنقاب للتحكم في توزيع المياه بسطيف شرعت، أمس، مقاولة عمومية متخصصة في التنقيب و البحث عن المياه، و انطلقت في وضع المعدات قصد مباشرة الأشغال اليوم، لأجل حفر 5 أنقاب عبر نقاط متفرقة من بلدية سطيف، بغرض تزويد قرابة 500 ألف ساكن بالمياه الصالحة للشرب، يقطنون بمدينة سطيف، و بلدية أولاد صابر، و منطقة بئر النساء، تفاديا للانقطاع المستمر المسجل لعدة أيام، عبر عدة أحياء بمدينة سطيف، والذي خلّف تذمرا و استياء السكان. و صرّح، أمس، مدير الموارد المائية لولاية سطيف إسماعيل عبد الكريم، في اتصال مع النصر، بأن المشروع يندرج ضمن مخطط استعجالي، تضمن رصد الوزارة الوصية، لمبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم، و حصلت نفس المؤسسة على الصفقة بالتراضي، بغرض التسريع في عملية تزويد السكان بالمياه، نظرا لانخفاض منسوب مياه سد عيد زادة، و بعض الأنقاب المنتشرة عبر إقليم البلدية. و ذكر نفس المصدر، بأن العملية مهمة و تدخل ضمن استراتيجية مصالحه للقضاء على أزمة المياه خاصة في فصل الصيف، وقد قامت مصالحه باختيار الأرضيات الملائمة و المتوفرة على الثورة المائية، كما خصصت المؤسسة المذكورة آلة حفر عملاقة قادرة على الحفر إلى غاية 200 متر أرضي، قصد جلب المياه من الطبقة الجوفية السفلى تفاديا لنضوبها في وقت لاحق بعد استغلالها، أما بخصوص المناطق المعنية بالحفر، فتقع بمنطقة الهضاب، بئر النساء، عين الكحلة، قاوة، و بالقرب من الطريق الوطني رقم 9. جدير بالذكر أن مدير الموراد المائية، قال بأن أول الأنقاب سيدخل حيز الخدمة في غضون أسبوعين، نظرا للطابع الاستعجالي للعملية، و بأنه سيتم ربطه مباشرة بشبكة المياه الصالحة للشرب بعد توفير مضخات، دون اللجوء إلى عملية ربط جديدة بالخزانات الرئيسية، موضحا بأن هذه الأنقاب ستزود قرابة 50 لترا في الثانية كسرعة تدفق. و ختم نفس المصدر، بأن مصالحه تنتظر رفع التجميد عن حفر الأنقاب للخواص و الفلاحين، خاصة بالمنطقة الجنوبية، التي ينتظر سكانها طيلة 15 سنة أي منذ اتخاذ قرار التجميد، قائلا بأن دخول مشروع التحويلات الكبرى للمياه، سيفتح العديد من الآفاق سواء لتزويد المواطنين بالمياه أو الفلاحين. رمزي تيوري