أنقذت سفينة المسافرين طارق ابن زياد صبيحة أمس الجمعة، 10 أشخاص كادوا يغرقون في عرض المتوسط بعد أن إنقلب قاربهم الذي كان مخصصا للحرقة نحو إسبانيا. وتم تحويل هؤلاء المغامرين إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل التحقيق معهم وتحويلهم للعدالة بتهمة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية. تفاجأ طاقم وركاب السفينة الجزائرية طارق ابن زياد صبيحة أمس الجمعة بعدد من الشبان يصارعون الأمواج العاتية على بعد أميال بحرية عن ساحل منطقة آرزيو بوهران، حيث كانت السفينة قادمة من أليكانت الإسبانية إلى وهران، لتتوقف وتشرع في رمي أجهزة النجدة والقوارب المطاطية لهؤلاء الشباب الذين نجوا من الموت الحقيقي، بفضل عمليات الإنقاذ التي قام بها طاقم السفينة. حيث يبدو أن هؤلاء الشباب العشرة كانوا قد إنطلقوا ليلة الخميس المنصرم في رحلة مغامرة للحرقة نحو الضفة المقابلة، ولم يتم أمس تحديد مكان إنطلاقهم الذي قد يكون من كاب روسو غير البعيد عن آرزيو، أو من سواحل مستغانم، ولكن الإضطراب الجوي الذي شهدته المناطق الغربية ليلة الخميس إلى الجمعة والذي كان مفاجأ، باغث الحراقة وقلب قاربهم المطاطي وعطله ليجدوا أنفسهم يصارعون الأمواج في محاولة لبلوغ أحد الشواطئ القريبة، ولولا مرور السفينة في الوقت المناسب لهلكوا.