صعد أمس عمال "ألقال" بلوس للألمينوم بالمسيلة المضربين عن العمل منذ 42 يوما من احتجاجهم بغلق الطريق الرئيسي المجاور لمقري الولاية والمجلس الشعبي الولائي وعرقلة حركة السير طيلة الصبيحة والى غاية المساء ما جعل مصالح الأمن تحول سير المركبات وحافلات النقل إلى شوارع فرعية مجاورة. العمال المحتجون اعتصموا أمام مقر المجلس الشعبي الولائي وطالبوا بمقابلة والي الولاية منددين بالصمت المطبق الذي تمارسه جميع السلطات المعنية التي لم تتدخل – حسبهم – منذ 42 يوما ولا مبالاتها بحالة العمال المضربين عن الطعام أمام مقر دار الصحافة منذ الثامن من الشهر الجاري في حين هدد بعضهم بحرق أجسادهم تعبيرا عن تذمرهم واستيائهم من الوضع المتردي الذي يعيشه العمال مع المستثمر الخاص الذي يسير مصنع الألمنيوم بالمسيلة، وتعهد المحتجون بمواصلة الاعتصام أمام مقر المجلس الشعبي الولائي وغلق الطريق أمام حركة المرور الى غاية حل مشاكلهم التي أضافوا لها هذه المرة مطلب رحيل المستثمر وشريكه الاردني وفتح تحقيق في التهرب الجبائي. وبدورهما المستثمر الجزائري فريد دكار وشريكه الأردني رحبا بإيفاد لجنة للتحقيق في مطلب العمال معبرين عن استعدادهما للتعاون معها واطلاع جميع العمال والرأي العام بما خلصت اليه بكل شفافية خاصة فيها يتعلق بالتهرب الضريبي حيث أشير في هذا الصدد إلى أن مصلحة الضرائب هي الوحيدة المخولة قانونا للتأشير على حسابات الشركة بعد إنجازها من طرف محافظ الحسابات. وأضاف المتحدثان في ندوة صحفية أن باب الحوار يبقى مفتوحا مع الجميع مذكرين بأن والي الولاية كان دعا الى إجراء لقاء يجمع مسيري الشركة مع ممثلين عن العمال.. مع ممثلين عن العمال المضربين والذين لايتجاوز عددهم 40 عاملا كانوا سببا في غلق المصنع وتهديد باقي زملائهم العمال من دخول المصنع ومباشرة عملهم رغم الحكم القضائي الصادر عن محكمة المسيلة بتاريخ 09/05/2011 والذي يأمر بإلزام المدعى عليهم بفتح مدخل ومخرج مصنع الالمنيوم ألقال بلوس متسائلين عن عدم تنفيذ هذا الحكم الذي يحمل الصيغة التنفيذية من طرف 40 شخصا وصفهم بالمتمردين. وأوضح المسير الجزائري فريد دكار أن نفس المجموعة أقدمت أمس على إقتحام مدرسة خاصة لتعليم اللغات أين كان مزمعا أن تقام الندوة الصحفية مساء أمس وهي الحادثة التي خلفت جريحا يوجد في حالة خطيرة بالمستشفى بينما فتحت مصالح الأمن الحضري الثامن تحقيقا لكشف المعتدين الذين سلبوا أجهزة الاعلام الآلي الخاصة بالمسير والتي تتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالمصنع.