يُشرف وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي، اليوم بعنابة، على تدشين، و وضع مركز تحضير المنتخبات الوطنية « لكرابس» سابقا بسرايدي حيز الاستغلال، بعد أشهر من استكمال الأشغال، حيث كان مقررا افتتاحه أمام الفرق الوطنية خلال التحضيرات الصيفية، غير أن عدم إبرام صفقة اقتناء التجهيزات الكهرومنزلية، منها شاشات التلفاز، و المكيفات، و الثلاجات، و كذا الأفرشة، و الأغطية، حال دون تدشينه بصفة رسمية، رغم اكتمال المرفق بعد سنوات من التعطل، و توقف الأشغال. و كان مسؤلو فرق رياضية ينتظرون افتتاح المركب الرياضي الواقع بأعالي سيرايدي مع انتهاء بطولة الموسم الماضي، و بسبب التأخر، اضطرهم الأمر للحجز، و إجراء تربصاتهم بعين الدراهم التونسية، تحضيرا للموسم الكروي 2017/2018، حيث يحتوي المركز على منشآت و مرافق مهمة تستجيب للمعايير الدولية، منها ملعبان لكرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا، و الآخر اصطناعيا، مسبح شبه أولمبي، و قاعة متعددة الرياضات، و أخرى لتقوية العضلات، و غيرها من المرافق. و كانت الفرق الرياضية بالولايات الشرقية، تنتظر عودة الروح إلى هذا الفضاء الرياضي، ليوفر عليهم عناء التنقل إلى خارج الوطن لإجراء التربصات، و التخفيف من عبئ التكاليف التي تثقل كاهل خزينة الفرق مع شح مصادر التمويل . و يقع المركب الرياضي، ببلدية سيرايدي مركز، في مرتفع جبلي مطل على البحر، مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من بطش الجماعات الإرهابية. و بلغ الغلاف المالي الإجمالي لإعادة تهيئة المركز 150 مليار سنتيم، و يتربع مركز تحضير المنتخبات الوطنية و هي التسمية الجديدة التي أطلقت عليه، بعد أن كان يسمى سابقا المركز الجواري الرياضي «كرابس»، على مساحة قدرها 7 هكتارات، و قد عرف مشروع إعادة التهيئة تأخرا كبيرا، انطلقت الأشغال به قبل 7 سنوات. و يأتي مشروع إعادة الاعتبار للمركز، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لدعم قطاع الشباب و الرياضية، و توفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية، و سيكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية لوقف هجرة الفرق الوطنية نحو الخارج لإجراء التربصات في فرنسا، و تونس، هذه الأخيرة أصبحت الوجهة الأولى للفرق الوطنية، للقيام بتحضيراتها بمنطقة عين الدراهم في فترة الراحة الشتوية، و الصيفية، لما توفره من خدمات جيدة، و بأسعار معقولة.