عائلات تعيق أشغال إعادة تهيئة مركز تحضير المنتخبات الوطنية بعنابة لا تزال العائلات المقيمة بمركز تحضير المنتخبات الوطنية " لكرابس " تعيق استكمال أشغال إعادة التهيئة التي انطلقت العام الفارط من أجل رد الاعتبار إلى هذا الفضاء الرياضي الضخم المهمل منذ سنوات بعد أن مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء ،والذي تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من بطش الجماعات الإرهابية . وبعد الإنتهاء من إعداد الدراسة التقنية للمشروع قامت السلطات المحلية بإخطار العائلات التي تسكن المركز والبالغ عددهم 8 ، لإخلاء المكان أين خرجت أربع عائلات والبقية رفضت المغادرة ، والقضية ما تزال في أروقة المحاكم من أجل استصدار حكم قضائي يقضي بإخلاء المرافق التي يقيمون بها بالقوة العمومية . وحسب المدير الولائي للشباب والرياضة فإنه تم تجاوز العقبات المطروحة من قبل فيما بخص إعادة تهيئة المركز والمتعلقة أساسا بالخلاف الذي كان قائما مع مديرية أملاك الدولة ، كما تم ضخ مبلغ 100 مليار سنتيم كمبلغ مالي إضافي من أجل الانطلاق في أشغال التهيئة بالمرافق المتبقية على غرار المسبح ، القاعة المتعددة الرياضات ، والملاعب الملحقة . هذا ويتربع مركز تحضير المنتخبات الوطنية وهي التسمية الجديدة التي أطلقت عليه بعد أن كان يسمى في السابق المركز الجواري الرياضي المتواجد بأعالي سيرايدى على مساحة قدرها 7 هكتارات.ويأتي مشروع إعادة الاعتبار إلى مركز " لكرابس " في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا ، للنهوض بقطاع الشباب والرياضية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية ، و ليكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية لوقف هجرة الفرق الوطنية نحوالخارج إجراءا التربصات في فرنسا وتونس هذه الأخيرة ،التي أصبحت الوجهة الأولى للفرق الوطنية للقيام بتحضيراتها بمنطقة عين الدراهم في فترة الراحة الشتوية والصيفية لما توفره من خدمات جيدة وبأسعار معقولة . يحدث هذا وسط إلحاح رؤساء الفرق الوطنية الناشط في الأقسام الممتازة على الإسراع في إنهاء الأشغال بهذا المركز ليوفر عليهم عناء التنقل إلى الخارج لإجراء التربص والتخفيف من عبء التكاليف التي تتقل كاهل خزينة الفرق التي تعاني كلها في نهاية كل موسم مع شح مصادر التمويل .