والي عنابة يتعهد بتسليم « لكرابس» قبل نهاية العام الجاري أكد والي عنابة يوسف شرفة، بأن أشغال إعادة تهيئة مركز تحضير المنتخبات الوطنية «لكرابس» بسرايدي، ستستكمل بصفة رسمية نهاية العام الجاري، حيث طمأن الفرق التي تنتظر افتتاح هذا الفضاء الرياضي المهم، بأن الآجال المحددة تم ضبطها و لن تكون مجرد وعود، بالنظر إلى وتيرة سير الأشغال حاليا، بعدما كانت تتوقف في كل مرة لأسباب مختلفة. و أوضح الوالي في آخر لقاء مع وسائل الإعلام، بأن جميع المرافق بالمركز مكتملة تقريبا، و تجري حاليا تهيئة ملعبي كرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا والآخر اصطناعيا، ليكون المركز جاهز لاستقبال الفرق الوطنية والمنتخبات في تحضيراتها للمرحلة الشتوية للموسم الكروي 2016/2017. و من شأن افتتاح المركز أن يعيد الروح إلى هذا الفضاء الرياضي الذي يقع بمركز بلدية سرايدي في مرتفع جبلي مطل على البحر، بعد أن مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي، هربت من بطش الجماعات الإرهابية في التسعينات. وكان وزير الشباب والرياضة السابق محمد تهمي شدد خلال معاينته للمركز الرياضي في 10 سبتمبر 2013، على تسليم المشروع في سبتمبر 2014، ورفض حينها إعطاء مهلة سنتين إضافيتين لاستكمال أشغال التهيئة، لكن وتيرة الأشغال بقيت متباطئة. و بلغ الغلاف المالي الإجمالي لإعادة تهيئة المركز مبلغ 150 مليار سنتيم، حيث شملت الأشغال إعادة الاعتبار للمسبح، و القاعة المتعددة الرياضات، والملاعب الملحقة. ويتربع مركز تحضير المنتخبات الوطنية وهي التسمية الجديدة التي أطلقت عليه، بعد أن كان يسمى سابقا المركز الجواري الرياضي «كرابس» على مساحة قدرها 7 هكتارات، وقد عرف مشروع إعادة التهيئة تأخرا كبيرا، و هو الذي انطلقت الأشغال به قبل 7 سنوات. ويأتي مشروع إعادة الاعتبار للمركز في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لدعم قطاع الشباب والرياضية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية، و سيكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية لوقف هجرة الفرق الوطنية نحو الخارج لإجراء التربصات في فرنسا و تونس، هذه الأخيرة أصبحت الوجهة الأولى للفرق الوطنية، للقيام بتحضيراتها بمنطقة عين الدراهم في فترة الراحة الشتوية والصيفية، لما توفره من خدمات جيدة وبأسعار معقولة . و يلح رؤساء الفرق الوطنية النشطة في الأقسام الممتازة، على ضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال بهذا المركز، ليوفر عليهم عناء التنقل إلى الخارج لإجراء التربصات، والتخفيف من عبء التكاليف التي تثقل كاهل خزينة الفرق، خاصة مع شح مصادر التمويل .