والي قسنطينة يتعهد بتسليم مرافق ثقافية نوفمبر المقبل تعهد والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، بتسليم مشروع المكتبة الحضرية بباب القنطرة شهر نوفمبر المقبل، كما أمر باستعمال طلاء يتناسب مع طبيعة المركز الثقافي ابن باديس، بعدما أثار لون الدهان المستعمل بهذا المعلم، جدلا وسط المواطنين و الجمعيات المُهتمة. و أورد بيان صدر أمس عن خلية الاتصال بالولاية، أن الوالي زار أمس الأول عددا من المرافق الثقافية ببلدية قسنطينة للاطلاع على وضعيتها، حيث وقف على مدى تقدم الأشغال بمكتبة المطالعة العمومية بباب القنطرة، و اتخذ قرارا بفتح هذا الفضاء بمناسبة الفاتح نوفمبر المقبل المصادف لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، مع العلم أن المشروع كان يُفترض أن يُستلم قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 16 أفريل 2015، غير أنه عرف عراقيل إدارية و أخرى تقنية حالت دون دخوله الخدمة، حيث تمثلت في اكتشاف حفريات ثم حدوث انزلاق في الأرضية، فيما ساهم صبّ ما تبقى من ميزانية منشآت التظاهرة أواخر العام الماضي، في استئناف الورشة. كما تفقد سعيدون المركز الثقافي البلدي ابن باديس «كلية الشعب» سابقا، و الذي يخضع لأشغال إعادة تأهيل، منها طلاء الواجهة الخارجية لهذا المعلم الثقافي، و قد تم خلال الزيارة اختيار الطلاء الذي يتناسب مع المحيط العام للمركز الواقع بوسط المدينة، بعدما تبين حسب المعاينة الميدانية، أن البناية في شكلها الأصلي كانت مدهونة و ليست من حجارة، حيث قرر الوالي اختيار اللون الذي يتناسب مع طبيعة المعلم و لونه الأصلي و يحافظ على التناسق و الانسجام في المحيط العام الذي تتوسطه هذه البناية. و بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، اطلع سعيدون على بهو المرفق و كذا الفضاءات الأخرى المخصصة للفنون التشكيلية، أين تبادل أطراف الحديث مع الفنانين العارضين و أبدى إعجابه بالهيكل الثقافي، كما وجه تعليمات لمدير الثقافة من أجل استغلال هذه الجوهرة على أحسن وجه. و أضاف البيان أن قرر الوالي أثناء زيارة مكتبة المطالعة العمومية بحي بوالصوف، نقل محتوى المكتبة و طاقمها إلى مقر مكتبة المطالعة العمومية بباب القنطرة بعد استلامها لتقريبها أكثر من المواطنين، على أن يحول المقر الحالي إلى هيكل آخر سيتم الفصل في طبيعته لاحقا . أما بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، وجه الوالي تعليمات من أجل الاعتناء بالمساحات الخضراء و الصيانة الدورية لها، بالتعاقد مع المؤسسة العمومية الولائية لصيانة المساحات الخضراء لمدة 24 شهرا، و ذلك بهدف الحفاظ على محيط هذه القاعة التي تتسع ل 3 آلاف شخص و تم خدمات سمعية بصرية، كما كلف سعيدون مدير التجهيزات العمومية بإكمال تزويد القاعة بكاميرات مراقبة ليلية، تعزيزا لأمن و سلامة هذا الصرح و زواره .