شكلت عملية طلاء الواجهة الحجرية للمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس وسط مدينة قسنطينة التي تم الشروع فيها منذ الأيام القليلة الفارطة جدلا كبيرا وسط سكان المدينة و مثقفيها حيث اعتبرت العديد من الجمعيات الثقافية الناشطة هذه العملية بمثابة طمس و تشويه لهذا المعلم الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1932 مطالبين بذلك الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لوقف عملية الطلاء و ترك الصرح كما هو بشكل الحجارة الأصلية المستعملة في بناءه,عملية الطلاء التي انطلقت مؤخرا شملت الواجهة الخارجية للمركز الثقافي باللون الأخضر لم تنل إعجاب سكان المدينة و مثقفيها حيث أكد لنا المخرج صلاح الدين ميلاط أن هذه الأخيرة تعتبر بمثابة تشويه لهذه البناية التي كانت و لا زالت من بين أحد أهم المعالم الثقافية بالمدينة فليس حسبه من المعقول أن يتم طلاء حجارتها و تغيير لونها الأصلي تحت أي ظرف من الظروف لأن ذلك يعتبر طمسا لتاريخها و لعراقتها لا تجميلا لها,فيما شاركه الرأي العديد من المثقفين و الفنانين بمدينة قسنطينة مؤكدين على محو الشكل الأصلي للحجارة المستعملة في بناء هذه البناية التي مر منها أعلام قسنطينة، على رأسهم العلامة عبد الحميد بن باديس الذي يحمل المعلم نفس اسمه إلى غاية اليوم,هذا و يقع المركز الثقافي بشارع زعموش وسط مدينة قسنطينة بالقرب من بنايتين عريقتين أيضا و هما المسرح الجهوي لقسنطينة و مركز البريد الرئيسي.