مختصون يدعون إلى إعداد ميثاق وطني للوعي المكتبي أكد أمس أساتذة وأكاديميون مختصون في علم المكتبات خلال الملتقى الوطني الأول حول «التنشيط القرائي بمكتبات المطالعة العمومية بين المبادرة والانفتاح على المحيط»، الذي احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة بودراي بلقاسم بالمسيلة، على ضرورة التفكير بجدية في إنشاء مدونة وطنية تضبط كافة الأنشطة الداعمة للكتاب و المقروئية، وكذا ميثاق وطني خاص بأسس الوعي المكتبي داخل مكتبات المطالعة العمومية، من خلال تحديد معالم أخلاقيات الممارسة المهنية لوظائف المكتبي و رسم أساليب التعامل في المكتبات. وأشار المتدخلون في الملتقى الذي نظم بالتنسيق مع مخبر «طريق الجزائر نحو مجتمع المعلومات» بجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، إلى أنه يرمي إلى تشجيع القراءة الحرة والإطلاع الخارجي بمكتبات المطالعة العمومية بالجزائر، من باب أنه أساس غرس عادة القراءة و حب الكتاب، حيث أن مكتبات المطالعة العمومية بالجزائر تقوم بترسيخ هذه المهارات كما لها دور مهم في تقديم أسس حديثة لبرامج القراءة. و أضاف منشطو الملتقى بأن ترقية فعل التنشيط القرائي بمكتبات المطالعة العمومية، لا يمكن ضمانه إلا من خلال التعاون بين كافة المعنيين والتنسيق مع كافة مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وكذا إشراك الأسر في ترقية القراءة لدى الطفل، من خلال التحسيس بأهمية فضاءات الطفولة بمكتبات المطالعة العمومية. و أوضح مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الحاج طيايبة، في مداخلته بأن تنظيم هذا الملتقى الذي يشارك فيه عديد مدراء مكتبات المطالعة عبر الوطن، سيساهم في وضع تصورات حول طرائق وأساليب التنشيط القرائي بمكتبات المطالعة العمومية، من خلال الابتكار وترقية المبادرات و الانفتاح على المحيط، حيث سيكون الملتقى بمثابة ورشة وطنية تجمع الأساتذة الجامعيين والقائمين على شؤون المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية للتفكير سويا و العمل على إرساء قواعد مخطط وطني يعنى بترقية ثقافة المعلومات و إنعاش الوعي المكتبي بمكتبات المطالعة العمومية الجزائرية و تحيين المعلومات لدى العاملين بها لاسيما المختصين في التنشيط الثقافي والمكتبيين.