كشف والي ولاية قسنطينة أن الإجراءات الخاصة بترحيل سكان البنايات بالمدينة العتيقة، التي ستمسها الترميمات ستدرس مع المعنيين يوم الأحد القادم بمقر الولاية بالدقسي عبد السلام، ليشرع بعدها في عملية الترحيل المؤقتة للسكان في نفس الأسبوع. صرح المسؤول الأول بالولاية أنه قد تم تخصيص أكثر من 7 مليار دج، لعملية الترميم التي ستمس 18 نقطة بمباني قديمة، وستتكفل بها أزيد من 70 مؤسسة، حيث أن بنايات المدينة القديمة مصنفة ضمن التراث الثقافي، وسيكون الترحيل مؤقتا وبإمكان السكان وأصحاب المحلات العودة إلى البنايات لدى انتهاء أشغال الترميم. وأضاف والي الولاية، على هامش زيارته التفقدية لوتيرة سير الأشغال بالمشاريع الثقافية التي تدخل ضمن الاستعداد لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أنه سيتم ترحيل السكان المعنية بناياتهم بالترميم في أقرب الآجال. وحسب برنامج يخضع لحالة البنايات ووفق أولوية انطلاق الأشغال لمباشرة عملية الترميم اللازمة بدقة متناهية من قبل مكاتب دراسات وشركات متخصصة في التراث للمحافظة على الطابع الأصلي للمدينة القديمة وستكون بالتدريج. كما أكد الوالي على أنه ستنضم عملية إخلاء المحلات التجارية بالمدينة القديمة بعد الاجتماع الذي سيعقد الأحد المقبل بمقر الولاية ب”الدقسي” مع التجار المستغلين لتلك المحلات. وشدد حسين واضح، تجاه مديرية سونلغاز بعد تأخرها في نزع أعمدة الكهرباء الأربعة المعطلة والمعرقلة لسير أشغال إعادة تأهيل الطريق الرئيسي في شارع زيغود يوسف، جراء الانزلاقات التي مسته، حيث رفض كل الأعذار المقدمة له حيال عدم انطلاق الأشغال. وقد طلب من مؤسسة سونلغاز نزع الأعمدة الكهربائية في ظرف 3 أيام. كما أكد على مدير الأشغال العمومية ومؤسسة ”سياكو” تسليم المشروع في حدود الثلاثة أشهر القادمة، والقضاء على مشكلة الإنزلاقات التي مست الشارع والتي كانت سببا في غلقه عدة مرات. من جهة أخرى أبدى الوالي انزعاجه من وضعية صاحب قطعة أرض بشارع زعموش بباب القنطرة، والذي رفض التعويض المقدم له من أجل التنازل عنها، والتي تقع بالمساحة المخصصة لمشروع إنجاز المكتبة الحضرية. وتلقى حسين واضح توضيحات حول مجريات العمل وسير الأشغال بقاعة العرض الكبرى ”الزينيت” التي تتسع ل3000 مقعد، والتي انطلقت بها الأشغال من طرف مؤسسة إنجاز صينية، والتي تدخل في إطار إنشاء قطب ثقافي بالولاية، حيث أمر الوالي بالإسراع في عملية ربط القاعة بالطاقة الكهربائية قبل 3 أشهر على الأقل من استلامها. كما وقف المسؤول الأول عن الولاية على المشروع الثاني في منطقة عين الباي، وهو قصر المعارض الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب 1.2 مليار دج، وكلف بمتابعة أشغاله مكتب دراسات جزائري سبق له أن شارك في متابعة عدة مشاريع في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011، في حين كلف مجمع إسباني بإنجاز هذا الصرح الثقافي الذي انطلقت الأشغال به مؤخرا، حيث سيتم وضع الهياكل القاعدية قبل وضع الهياكل المعدنية. أما بدار الثقافة مالك حداد التي تبين أن هناك تضرر ببعض الأعمدة في المبنى، أكد المشرف على المشروع أنه سيتم تدعيمها. وقد استفسر واضح عن مشكل اليد العاملة، حيث تم التأكيد له على أن المشكل قد حل تماما أن الأشغال تسير حسب البرنامج المحدد. وكانت للوالي وقفة أيضا على تقدم الأشغال بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، أين التقى بصاحب مكتبة ”ميديا بلوس” المجاورة لبناية قصر الثقافة وقدم له اقتراحا من اجل إخلاء المكان تماما أمام العمال لضمان سير الأشغال بالدار.