جرحى و تسربات للمياه بالسكنات إثر تساقط أمطار رعدية بسيدي عيسى أدى تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بحبات البرد، ليلة أول أمس، بمدينة سيدي عيسى و ضواحيها بولاية المسيلة، إلى وقوع إصابات بين المواطنين، و تسربات للمياه داخل المنازل، و سقوط شجرة وسط الطريق الوطني رقم 8، ما تسبب في عرقلة حركة السير، و كذا عمود كهربائي منخفض الشدة، كما حاصرت الأوحال سيارة سياحية مغطاة تدخل أعوان الحماية المدنية لإنقاذ ركابها. و شهدت أحياء أول نوفمبر، البناء الذاتي، و 11 ديسمبر، و الأقواس، العتيق، و حي 20 أوت، و المستفيدين، حالة من الاضطرابات إثر التغيرات المفاجئة في الأحوال الجوية التي تمخضت عنها تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد، بعدما تسربت كميات كبيرة من الأمطار إلى البيوت، ما أدى إلى تدخل مصالح البلدية، و الحماية المدنية التي سخرت إمكانيات مادية و بشرية كبيرة، حسبما علم من خلية الإعلام و الاتصال بالمديرية الوصية. و ذكر بيان الحماية المدنية، أن مصالحها تدخلت من خلال تسخير 4 شاحنات إطفاء، و24 عونا من مختلف الرتب، و 3 سيارات إسعاف، حيث تمكنت ذات المصالح من تقديم الإسعافات لأربعة أشخاص أصيبوا في انقلاب سيارة سياحية بعدما سقطت في الوحل، و إنقاذ سيارة من أخرى مغطاة حاصرتها الأوحال، إلى جانب فتح الطريق الوطني رقم 8 بعد عرقلة حركة السير لفترة إثر سقوط شجرة كبيرة، كما سجل سقوط عمود كهربائي منخفض الشدة لم يخلف أي إصابات بين المواطنين. و تدخل أعوان الحماية المدنية بالعديد من الأحياء، و الشوارع التي غمرتها مياه الأمطار، الأمر الذي أثار حالة من الذعر، و الخوف بين سكان البيوت الهشة، و ارتفع منسوب المياه في بعض الشوارع إلى حوالي المتر في ظل انسداد البالوعات، و مجاري المياه بالأتربة، و كميات من الأوحال، و الطين، بعدما تحولت الطرق، و الشوارع إلى برك، و مستنقعات مائية، و مسابح عرقلت حركة السير، و تسببت في عزلة المئات من السكان الذين لم يتمكنوا طيلة 3 ساعات من مغادرة بيوتهم، و أماكن تواجدهم مكثفين بمساعدة البعض من العائلات التي غمرت مياه الأمطار منازلها، و المحلات التجارية بالقرب من السوق المغطاة، حيث تطوع الكثير من المواطنين لاستخراج مياه الأمطار المتسربة إلى داخل المحلات، و إنقاذ ما يمكن من السلع، و المواد الاستهلاكية التي تعرض جزء منها إلى التلف. و بحي محمد بوضياف، و حي 24 فيفري، و أول نوفمبر، واجه السكان صعوبات كبيرة في مواجهة المياه المتسربة إلى البيوت، رغم تدخل مختلف المصالح المعنية من بلدية و الحماية المدنية الذين قضوا ليلة بيضاء في التكفل بالمتضررين، إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.