يأمل الوافد الجديد على شبيبة القبائل سليم بوخنشوش في أداء موسم مميز مع الكناري، موضحا في حوار خص به النصر أن الدخول المحتشم لفريقه في البطولة لا يعكس طموحاته. و قال ابن مروانة أن الكناري سيعود بقوة إلى واجهة الأحداث، واعدا بإسعاد الأنصار، بعد أن تحول مطلع هذا الموسم إلى مدلل الأنصار، مشيرا في ذات السياق إلى أن تجربته مع منتخب المحليين كانت مهمة وناجحة. *يبدو أنك خطفت الأضواء مبكرا في شبيبة القبائل؟ لا يمكن اعتبار الأمر كذلك، لكن كل ما قمت به في بداية هذا الموسم يعد من واجباتي تجاه الفريق. صحيح أنني تألقت في اللقاء الأول أمام شبيبة الساورة، بعد أن منحني المدرب الفرصة لإبراز قدراتي، لكن علي وضع الرجلين على الأرض، ومواصلة العمل للرفع من أدائي و الظهور بوجه أحسن في المحطات القادمة. *لكن في ظرف وجيز تحولت إلى «شوشو» الأنصار؟ هذا أمر يشجعني ويسعدني، وبكل تأكيد أنا أسعى دوما لأكون في مستوى ثقة الجمهور والطاقم الفني. أما مسألة أنني صرت مدلل الأنصار، فإن الميدان هو الذي سيحكم على قدراتي ومهاراتي. *معنى هذا أن اندماجك مع المجموعة لم يكن صعبا؟ أكيد أن تأقلمي مع أجواء الشبيبة تم دون أي إشكال، حيث لعبت نصف الساعة الأخير من اللقاء الودي أمام نادي ذراع بن خدة، ونلت رضا المدرب الذي منحني الثقة في المواجهة الأولى من البطولة أمام شبيبة الساورة. وقد عملت على الظهور بشكل جيد، والحمد الله أنني كنت في مستوى الآمال المعلقة علي، إلى درجة أنني خرجت تحت تصفيقات الأنصار، وتم اختياري كأحسن لاعب في اللقاء. *وهل تعتقد بأنه لديك القدرة على فرض وجودك في الكناري؟ كما سبق وأن قلت، فإنه ومنذ التحاقي بالشبيبة كان طموحي يدفعني للظهور دوما بشكل إيجابي، والبروز في المباريات الرسمية، ومن ثمة فرض وجودي، إدراكا مني بالمزاحمة الكبيرة على المناصب بوجود عديد اللاعبين أكثر خبرة. لذلك، أرى بأنني قادر على أداء الدور المنوط بي شريطة أن أؤمن بإمكانياتي لنيل ثقة الطاقم الفني. * الشبيبة دخلت المنافسة باحتشام هل بإمكانها التدارك؟ لا يمكن القياس على المقابلة الافتتاحية، لأن المشوار ما زال طويلا، ولدينا الوقت الكافي للتدارك. ولا أشك لحظة في عودة الفريق إلى واجهة الأحداث، بعد مرور جولات قليلة ستكون للترويض. التعادل أمام الساورة مرده التحضيرات المضطربة وغياب بعض العناصر في الهجوم، فضلا عن الحالة النفسية للاعبين والظروف العويصة التي يمر بها الفريق، ومعها حالة اللاإستقرار في الجانب الإداري. لكن أنا على يقين من أن الفريق سيتجاوز هذه المحنة، وسيظهر بوجه أحسن في المحطات القادمة، وسيشكل قوة ضاربة في الرابطة الأولى لأن هدفنا المسطر هو لعب الأدوار الأولى في البطولة والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. *البعض يصفك باللاعب الرحالة بعد تداولك على 3 فرق في ظرف 3 سنوات؟ أنا لست لاعب رحالة بل اللاعب الذي يبحث عن الأجواء المريحة لتفجير طاقاته. فيجب أن يعلم الجميع بأنني تخرجت من المدرسة الكروية لأمل مروانة أين تدرجت عبر مختلف أصنافها وحققت الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات تحت إشراف المدرب الكاميروني جامبي، ثم شاركت في صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية. بعدها صقل المدرب بوزيدي يوم كان يشرف على الصفراء المروانية موهبتي وقام بتحويلي إلى نصر حسين داي أين وجدت بعض الصعوبات في التأقلم، ما جعلني أنتقل إلى شباب باتنة علي سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، لكن سرعان ما غيرت وجهتي نحو أولمبي المدية الذي حملت ألوانه وكنت من العناصر التي برزت. ليأتي هذا الموسم الذي فضلت فيه تغيير الأجواء والالتحاق بشبيبة القبائل. *وكيف وقع الاختيار على الشبيبة؟ كنت أطمح للانضمام لفريق كبير من حجم الشبيبة للبروز على مستوى عال، والاقتراب أكثر من أعين رواد كرتنا سعيا مني للحصول على مكانة في الخضر. صراحة والداي - خاصة والدتي - عارضا تنقلي إلى الكناري بسبب بعد المسافة. وقد فكرت في شباب قسنطينة لكن المكتوب قادني إلى تيزي وزو. وأنا مرتاح في الشبيبة لأنني أحظى باحترام كبير، وأكثر من ذلك أن جميع وسائل العمل متوفرة. *كيف كان شعورك عند استدعائك للمنتخب الوطني للمحليين في مباراتي ليبيا؟ الفضل في ذلك، يعود إلى شبيبة القبائل التي منحتني الفرصة، لأنه يكفي أنني أحمل ألوان هذا الفريق للفت انتباه مسؤولي الكرة الجزائرية. لذلك، أنا سعيد جدا بتجربتي القصيرة لحد الآن مع منتخب المحليين، والتي سمحت لي بالاحتكاك ودخول أجواء المنتخب الوطني. *لكن ألكازار لم يعتمد عليك في لقاء الإياب بصفاقس بتونس؟ الناخب الوطني وبعد خسارة الذهاب بقسنطينة تعرض إلى انتقادات كبيرة، لذلك حاول إحداث تغييرات في تشكيلة لقاء الإياب، وكان من ضمن خياراته عدم الاعتماد علي بعد أن لعبت مقابلة الذهاب. لكن هذا لم يقلقني، بقدر ما شعرت بسعادة كبيرة بوجودي ضمن تعداد الخضر. *وما هو طموحك الشخصي؟ لا أخفي عليك بأنني أطمح لحمل ألوان المنتخب الوطني الأول، وهو ما يتطلب مني مضاعفة العمل والتضحية في فريقي، للبروز أكثر ضمن لقاءات البطولة والتأكيد على أنني استحق مكانة ضمن كتيبة ألكاراز. *نسبة تأهل الأفناك للمونديال كيف تقدرها؟ أرى بأن الحظوظ ما زالت قائمة للتأهل إلى مونديال روسيا 2018، لكن كل شيء سيتحدد بعد مواجهتي زامبيا يومي 2 و 5 سبتمبر المقبل.