قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي الاحتفاظ بالناخب الوطني لوكاس ألكاراز، رغم الإقصاء من سباق التأهل إلى مونديال روسيا 2018، عقب الخسارة أمام منتخب زامبيا في مواجهتي لوزاكا و قسنطينة، حيث أكد رئيس الفاف بأن ألكاراز لا يتحمل المسؤولية لوحده، مرجعا السبب الأول إلى إقصاء المنتخب الوطني إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به رفقاء القائد مبولحي في لقائي زامبيا. وقال زطشي أمس في تصريحات للإذاعة الوطنية:» ألكاراز لم يكن المسؤول الوحيد عن إقصاء المنتخب الوطني من تصفيات مونديال روسيا، و لا يجب أن نكذب على أنفسنا، فمستوى المنتخب الوطني في تراجع مستمر منذ مدة، و بالعودة إلى الكان الأخيرة التي لعبت في الغابون، فقد كان مردود الخضر كارثيا بدليل خروجه من الدور الأول، و هو ما يؤكد وجود مشكل نفسي على مستوى اللاعبين، و ألكاراز لا يمكن الحكم عليه في ثلاث مباريات، و عليه بعد تجديد المنتخب بداية من المواعيد القادمة، انتظر الوقوف على إمكاناته، خاصة في لقاء الكاميرون المقبل». و أضاف رئيس الفاف:» بكل شفافية أنا راض عن اختيار هذا الناخب الوطني، فهو يملك الإمكانيات اللازمة لتكوين فريق كبير، و السؤال الذي يطرح نفسه، هل لو فزنا في قسنطينة على زامبيا، فهل هذا يعني أننا في أفضل الظروف وأنه لا توجد مشكلة ما، ربما ما حصل لنا شيء إيجابي، تلك الصفعة قد نستفيد منها لاحقا، قد تمنحنا فرصة البناء من جديد على أساس صحيح، خاصة أن هذا المنتخب مهم بالنسبة للشعب الجزائري، كما لا يجب أن ننسى أن الكرة الجزائرية تحتاج إلى إعادة بناء». كما أكد رئيس الفاف بأن كل ما يقال عن تدخله في صلاحيات الناخب الوطني لوكاس ألكاراز لا أساس له من الصحة، بدليل أنه تفاجأ شخصيا بإشراك المدافع حساني في محور دفاع الخضر في مباراة لوزاكا:» الناخب الوطني يتحمل مسؤولية خياراته الفنية، بدليل أنني شخصيا تفاجأت لإشراك المدافع حساني في مباراة لوزاكا، و من دون التقليل من قيمة حساني، ربما ألكاراز كان يعتبره الحل لمشكلة الدفاع، لأن الجميع يعرف بأن الخلل الكبير الموجود في المنتخب يكمن على مستوى الخط الخلفي، رغم أن الخط الأمامي في مباراتي لوزاكا و حملاوي لم يقم بدوره، ما يؤكد وجود مشكل نفسي لدى اللاعبين». و رغم هذا لم يخف رئيس الفاف مثلما أكده للنصر من قبل، محاسبة ألكاراز و انتظار تبريرات منه بخصوص هزيمتي زامبيا :» ألكاراز باق معنا، و لكن ليس معنى هذا بأننا لم نتحدث معه عن الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب في مواجهتي زامبيا، لقد كانت ملاحظات تقنية، من ناحية الاختيارات، مثل تلك الانتقادات التي قدمها الاختصاصيون و حتى الشعب الجزائري، لن أدخل في عمق الاجتماع، الذي اتخذنا فيه عديد القرارات، و سنلتقي الأسبوع القادم، لأجل التفكير من الناحية التقنية و التنظيمية، حتى نضع خارطة طريقة جديدة، بداية من لقاء الكاميرون، لأنني لكم أكن راض عن هزيمتي لوزاكا و حملاوي، خاصة بقسنطينة، بالنظر إلى توفر جميع الظروف، سيما الحضور الجماهيري الذي كان كبيرا، ما يجعلني أشيد وأشكر جميع سكان قسنطينة و كل الشرق الجزائري». و ما يؤكد مواصلة الناخب الوطني مهامه على رأس العارضة الفنية تواجده عشية أمس الأول في لقاء نادي بارادو و مولودية وهران، بمدرجات ملعب عمر حمادي ببولوغين من أجل معاينة بعض العناصر.