آليات من صناعة جزائرية لإزالة الأوحال من السدود كشف أمس حسن نسيب وزير الموارد المائية، عن استلام مصالحه ثلاثة آليات مختصة في إزالة الأوحال من السدود، مصنعة من طرف مؤسسة عمومية جزائرية، بنسبة ادماج تزيد عن 60 من المائة، وسترتفع هذه الأخيرة لتبلغ نسبة 80 من المائة، ستوضع حيز الخدمة في الأيام المقبلة، قصد التمكن من إزالة الأوحال والرفع من طاقة استيعاب السدود، خاصة أن هذه العملية كانت توكل في وقت سابق لمؤسسات أجنبية وتكلف مبالغ مالية هامة. وقد أدلى الوزير بهذا التصريح، على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية سطيف، وفي نفس السياق أوضح بخصوص أزمة المياه بولاية عنابة، أشار قائلا بأنه يتابع يوميا الملف، مضيفا بأنها حالة خاصة تتطلب كل العناية، مع اتخاذ التدابير الاستعجالية من أجل تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بالتناوب، موازاة مع المشكل المسجل على مستوى سد الشافية، الممون الرئيسي للمياه للمنطقة وانخفاض منسوبه غير المسبوق، من 158 مليون متر مكعب إلى 20 متر مكعب، ما أدخل المدينة في أزمة حقيقية حسبه، ما تطلب وضعا خاصا للتكيف معها، تلاها برنامج استعجالي آخر، سيضع حدا لهذه الوضعية الصعبة، على غرار إصلاح القنوات الناقلة للمياه القادمة من سد مكسة وإعادة الاعتبار لحقل بوثلجة، الأخير سيزود السكان بما يربو عن 35 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى إنجاز أنقاب وآبار جديدة وإعادة الاعتبار لأخرى قديمة. كما أمر أمس حسين نسيب، وزير الموارد المائية، بضرورة تسليم مشروع التحويلات المائية الكبرى للهضاب العليا قبل شهر ديسمبر للسنة المقبلة بالنسبة للتحويل الغربي انطلاقا من سد تابلوط إلى ذراع الديس بتاشودة، مقرا بأن تأخر الأشغال مردّه وجود صعوبات طبيعية وتقنية، حالت دون تسليمه في آجاله، كما سيتم استلام التحويل الشرقي انطلاقا من سد إيغيل أمدا ببجاية صوب سد الموان بسطيف نهاية السنة الحالية، قصد السماح بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الزراعية. وأضاف الوزير بأن كل الصعوبات سواء الإدارية أو التقنية والمالية تم تجاوزها، ويراهن صاحب المشروع المتمثل في الوكالة الوطنية للسدود يضيف المتحدث في تصريح صحفي أدلى به بمنطقة إنجاز النفق الرابط بين سدي تابلوط وذراع الديس ببلدية عين السبت شرق سطيف، بأن دخوله حيز الخدمة، سيسمح بإدراجها ضمن المخطط الوطني للري بفضل المخططات السنوية، قصد تحويل 300 مليون متر مكعب من المياه من المناطق المعروفة بتساقط الأمطار إلى أخرى تشهد نقصا على غرار سطيف وما جاورها، الأخيرة تشهد تساقط أقل من 400 ملم. ووقف الوزير نسيب على نسبة تقدم أشغال نفس النفق، من خلاله سيتم تحويل المياه بين السدين الواقع أحدهما بولاية سطيف والآخر بولاية جيجل، وأعطى تعليمات بضرورة وضع كل الإمكانات المادية والبشرية، مع استغلال العتاد والتجهيزات للشركات المكلفة بإنجاز المشروع. جدير بالذكر أن زيارة وزير الموارد المائية، ستتواصل اليوم بولاية سطيف، وستقوده للإطلاع على الشق المتعلق بالتحويلات المائية الكبرى بالجهة الشرقية للولاية.