أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب اليوم السبت بسطيف بأن مشروع التحويلات الكبرى للمياه إلى منطقة الهضاب العليا سيسلم خلال فترة "لن تتجاوز السنة" . وأوضح الوزير خلال تفقده نفق تحويل المياه من سد تابلوط (جيجل) باتجاه سد ذراع الديس (سطيف) في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية تدوم يومين بأن هذا المشروع "تجاوز كل العقبات والمشاكل التقنية التي عرفها في السابق ويسجل حاليا وتيرة جيدة لسير الأشغال ستمكن من استكمال الأشغال في فترة لا تتجاوز السنة". وأضاف السيد نسيب بأن تسليم مشروع التحويلات المائية الكبرى إلى منطقة الهضاب العليا يعد "مكسبا كبيرا" لاسيما وأن هذه التحويلات "مهيكلة ضمن المخطط الوطني للري" حيث سيتم تحويل ما يقارب 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى منطقة سطيف التي لا يتجاوز بها منسوب تساقط الأمطار 400 ملم سنويا . و نوه الوزير ب"التخطيط السليم" لهذا المشروع الذي يمكن من تحويل المياه من المناطق الممطرة التي تعرف فائضا في المياه إلى المناطق الجافة . وبعين المكان تلقى وزير الموارد المائية شروحا حول القطاع بهذه الولاية قبل أن يتفقد نفق تحويل المياه من سد تابلوط (جيجل) باتجاه سد ذراع الديس (سطيف) فضلا عن عرض حول مشروع تحويل مياه سد إيراقن- تابلوط . للتذكير فإن مشروع التحويلات الكبرى للمياه يتضمن جانبين وهما التحويل الشرقي من سد إيراقن-تابلوط نحو سد ذراع الديس والتحويل الغربي من سد إيغيل أمدا (بجاية) إلى سد الموان بولاية سطيف. وسيواصل وزير الموارد المائية زيارة العمل والتفقد لولاية سطيف بعد ظهر اليوم بمعاينة مشروع أشغال تزويد المناطق الجنوبية لولاية سطيف بالمياه الصالحة للشرب و ذلك انطلاقا من كل من "خرزة يوسف" و أنقاب "الشعبة الحمراء" ببلدية عين آزال. "استلام عما قريب 3 آلات لإزالة الأوحال من السدود مصنوعة بالجزائر" سطيف- كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم السبت بسطيف بأنه سيتم في "الأيام القليلة المقبلة استلام 3 آلات تستعمل في إزالة الأوحال من السدود من صنع جزائري". و أوضح الوزير في لقاء مع الصحافة بمقر ولاية سطيف على هامش زيارة عمل و تفقد شرع فيها اليوم إلى هذه الولاية تدوم يومين، بأن هذه الآلات التي ستسلم "عما قريب" مصنعة من طرف مؤسسة عمومية بنسبة إدماج تقدر ب60 بالمائة، و هي نسبة إدماج مرشحة -كما قال- لأن تصل في المستقبل إلى 80 بالمائة. و أضاف السيد نسيب بأن عملية إزالة الأوحال من السدود كانت تسند أشغالها لمؤسسات أجنبية، و أن تصنيع هذا النوع من العتاد في الجزائر من شأنه أن "يساعد كثيرا في حل هذا المشكل الطبيعي". من جهة أخرى، و فيما يتعلق بأزمة التموين بالماء بعنابة اعتبر الوزير أن هذه المدينة "حالة خاصة تحظى بمتابعة يومية و ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية". و قال السيد نسيب في هذا السياق: "لقد اتخذنا كل التدابير المستعجلة لضمان التموين بالمياه و لو بالتناوب" و ذلك بالنظر -كما قال- إلى النقص الملحوظ في هذا المجال بهذه الولاية. و ذكر كذلك بأن سد الشافية بولاية الطارف الممون الرئيسي لمدينة عنابة بمياه الشرب قد انخفض منسوب مياهه من 158 مليون متر مكعب في السابق إلى 20 مليون متر مكعب حاليا. و أضاف الوزير بان هذا التراجع في منسوب المياه بهذا السد أدى إلى وضع "برنامج خاص لتسيير الوضع" فضلا -كما قال- عن برنامج مستعجل آخر"سيضع حدا لهذه الوضعية". و أوضح وزير الموارد المائية بأن هذا البرنامج يتضمن صيانة القنوات الناقلة للمياه انطلاقا من سد مكسة بولاية الطارف و إعادة تأهيل حقل بوثلجة بنفس الولاية الذي سيضمن تموين ب35 ألف متر مكعب يوميا بالمياه. كما أشار إلى الشروع في برنامج مستعجل لحفر عدة آبار جديدة و إعادة تأهيل أخرى قديمة و هي العملية التي من شأنها أن تمكن -كما قال- من ضخ أكثر من 10 آلاف متر مكعب من المياه يوميا. و أكد الوزير بأن مجهودات تبذل لتسليم هذه العمليات في الآجال المحددة لها للقضاء -كما قال- على العجز المسجل في التموين بالماء بولاية عنابة الذي يقدر بحوالي 100 ألف متر مكعب يوميا لتلبية احتياجات السكان من مياه الشرب و كذا احتياجات مركب الحجار للحديد و الصلب. و سيواصل وزير الموارد المائية زيارة العمل و التفقد إلى ولاية سطيف يوم غد الأحد بمعاينة عديد المشاريع و الإنجازات التابعة لقطاعه و ذلك ببلديات سطيف و الأوريسيا و مزلوق.