التحويلات الكبرى للمياه ستستلم في آجالها المحددة شدد أول أمس وزير الموارد المائية حسين نسيب على أهمية احترام آجال إنجاز التحويلات المائية الكبرى وتسليم المشروع في الآجال المحددة، بغرض دخوله حيز الاستغلال والاستفادة من مزاياه من خلال تزويد سكان ولاية سطيف وبعض بلديات الولايات المجاورة بالمياه الصالحة للشرب وكذا المياه المخصصة لسقي الأراضي الفلاحية. وزير الموارد المائية في زيارة عمل وتفقد للشق الغربي من التحويلات الكبرى بسطيف، قال بأن هذه المنشآت الإستراتيجية الضخمة التي رصد لها إعتمادات مالية ضخمة، من شأن دخولها حيز الاستغلال انعكاسها بشكل إيجابي على واقع التنمية بالمناطق التي تستفيد من هذه المياه، خصوصا أنها ستحول من مناطق معروفة بوفرة التساقط إلى مناطق تقل أو تنعدم فيها المياه، بكمية تتجاوز 300 مليون متر مكعب سنويا، انطلاقا من سدي تابلوط بجيجل نحو سد ذراع الديس بتاشودة بالنسبة للتحويل الشرقي و من سد إيغيل مدا نحو سد الموان بالنسبة للتحويل الغربي على أن يتم تسليم المشروع الأول سنة 2017، أما المشروع الثاني فيرتقب أن يتم تسليمه نهاية السنة الحالية على أقصى تقدير. أما بخصوص تأخر تسليم هذه المشاريع خصوصا بالنسبة للشق الغربي، فقال الوزير بأن الأمر يتعلق بإعادة دراسة وتقييم المشروع، بعد أن تبين بأن الطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة المعروفة بكثرة الإنزلاقات، و التخلي عن إنجاز نفق لنقل المياه على مسافة أزيد من 13 كلم، سيتضمن إنشاء قنوات جر بديلة تكون أضمن وأسهل لنقل المياه من دون احتمال حدوث انزلاقات أو انهيارات قد تؤدي إلى فشل المشروع. وقد أبدى حسين نسيب رضاه على درجة تقدم المشروع في تحويله الشرقى وقال بأنه يسير في الطريق الصحيح ودخوله حيز الاستغلال ستكون فائدته كبيرة على المنطقة.