أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس بسطيف، بأن مشروع التحويلات الكبرى للمياه إلى منطقة الهضاب العليا سيسلم خلال فترة لن تتجاوز السنة. وأوضح الوزير خلال تفقده نفق تحويل المياه من سد تابلوط (جيجل) باتجاه سد ذراع الديس (سطيف) في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية تدوم يومين، بأن هذا المشروع تجاوز كل العقبات والمشاكل التقنية التي عرفها في السابق ويسجل حاليا وتيرة جيدة لسير الأشغال ستمكن من استكمال الأشغال في فترة لا تتجاوز السنة. وأضاف نسيب بأن تسليم مشروع التحويلات المائية الكبرى إلى منطقة الهضاب العليا يعد مكسبا كبيرا لاسيما وأن هذه التحويلات مهيكلة ضمن المخطط الوطني للري، حيث سيتم تحويل ما يقارب ال300 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى منطقة سطيف التي لا يتجاوز بها منسوب تساقط الأمطار 400 ملم سنويا. ونوه الوزير بالتخطيط السليم لهذا المشروع الذي يمكن من تحويل المياه من المناطق الممطرة التي تعرف فائضا في المياه إلى المناطق الجافة. وبعين المكان، تلقى وزير الموارد المائية شروحا حول القطاع بهذه الولاية قبل أن يتفقد نفق تحويل المياه من سد تابلوط (جيجل) باتجاه سد ذراع الديس (سطيف)، فضلا عن عرض حول مشروع تحويل مياه سد إيراقن- تابلوط. للتذكير فإن مشروع التحويلات الكبرى للمياه يتضمن جانبين وهما التحويل الشرقي من سد إيراقن-تابلوط نحو سد ذراع الديس والتحويل الغربي من سد إيغيل أمدا (بجاية) إلى سد الموان بولاية سطيف. وسيواصل وزير الموارد المائية زيارة العمل والتفقد لولاية سطيف بعد ظهر اليوم بمعاينة مشروع أشغال تزويد المناطق الجنوبية لولاية سطيف بالمياه الصالحة للشرب وذلك انطلاقا من كل من خرزة يوسف وأنقاب الشعبة الحمراء ببلدية عين آزال.