قامت أمس السلطات المحلية لولاية قسنطينة بإزالة السوق الفوضوية المقامة على حواف طريق الخروب وبالتحديد بمنطقة سيساوي مع وضع تعزيزات أمنية لمنع عودة الباعة. العملية تمت في ساعة مبكرة من اليوم حيث قامت المصالح المختصة بإزالة طاولات وأعمدة وعلب من الكارتون تستعمل في عرض الخضر والفواكه على طول طريق سيساوي، مع رفع القمامة وتنظيف الموقع، وهي عملية كانت معززة بقوة من الدرك الوطني انتشرت بالجهتين لمنع إعادة تشكل السوق التي تحولت إلى نقطة سوداء تؤثر على حركة المرور وتشكل خطرا على مستعملي المحور، حيث تشهد الطريق ازدحاما كبيرا خاصة في الفترة المسائية إذ تكتظ من الجهة اليمنى بداية من مدخل حي سيساوي وإلى غاية مدخل الطريق السريع، أين يتوقف أصحاب السيارات للتسوق متسببين في عرقلة الحركة ومخلفين ازدحاما كبيرا. وقد ندد الباعة بالإجراء و اعتبروه مجحفا في حقهم مطالبين بالبديل حيث عبر من تحدثنا إليهم عن تذمرهم وأكدوا بأن توقفهم عن النشاط يعني بقاء عشرات العائلات دون دخل كما تساءلوا عن الأسباب التي جعلت البلدية لا توجه لهم إعذارات مما كبدهم خسائر كبيرة بعد أن اقتنوا شاحنات معبأة بالخضر والفواكه قالوا بأنها أصبحت عرضة للتلف بعد منعهم من عرضها بسيساوي، وقد استغرب ممثلون عن الباعة الذين يقارب عددهم الثلاثين بائعا عدم إدراجهم ضمن مشاريع الأسواق الموجهة للتجارة الفوضوية ويقترحون إقامة سوق للخضر بحي سيساوي لافتقار هذا المجمع السكني الكبير لفضاء للتسوق وتوفره على الجيوب العقارية الملائمة، كما ينفون تأثيرهم على حركة المرور أو تسببهم في أي نوع من التلوث، و أشاروا أنهم عينوا حارسا لتنظيم دخول وخروج السيارات وخصصوا مكانا للتوقف وأضافوا أنهم يرفعون القمامة يوميا قبل مغادرة المكان.للإشارة فإن سوق سيساوي الفوضوي سبق وأن أزيل أكثر من مرة لكن سرعان ما يعود أصحاب الشاحنات تدريجيا، لكن المكان شهد في الأشهر الأخيرة تزايدا لعدد الباعة مما حوله إلى سوق ضخمة تحولت إلى وجهة مفضلة لآلاف المواطنين يوميا في ظاهرة نشهدها بمنحدر المنية أيضا.