قررت بلدية قسنطينة إزالة سوقي سيساوي والمنية الفوضويين نهائيا بعد أن أصدرت قرارا بلديا يمنع التوقف و البيع على حافة الطرقات فيما يشهد معبر ماسينيسا زحفا لأصحاب شاحنات بيع الفواكه. الفراغ القانوني حال في المرات السابقة دون التخلص من ظاهرة البيع على الطرقات التي بدأت تستفحل بعد إزالة أكبر الأسواق الفوضوية بقسنطينة، كالدقسي وعلي منجلي، حيث يزداد يوميا عدد الشاحنات المتوقفة على حواف الطرقات السريعة ومحاور خطيرة، كمنحدر المنية مثلا، الذي يتحول كل يوم إلى نقطة للازدحام والفوضى والحوادث المميتة نتيجة التوقف المفاجئ لأصحاب السيارات للتسوق.كما لا يقل ما يشهده الطريق السريع المؤدي من قسنطينة نحو بلدية الخروب عند نقطة حي سيساوي، خطورة، زيادة على ما يخلفه من ازدحام كبير. النقطتان تدخلت المصالح المختصة أكثر من مرة لإزالتهما لكن الباعة يعودون في اليوم الموالي، الأمر الذي دفع بالبلدية إلى البحث عن حل جدري للمشكلة، قال لنا مسؤول بالمصالح التقنية أنه يتمثل في إصدار تعليمة بلدية تمنع التوقف على حواف الطرقات وكذلك البيع، بحكم أن مصالح الأمن كانت تكتفي بإخلاء المكان دون إخضاع أصحاب الشاحنات للعقوبات لأنهم يبررون وجودهم بأنه توقف عادي، وسيتم حسب ما علم من ذات المصدر تسخير قوة عمومية في الأيام القادمة لإزالة السوقين.القرار البلدي سيتيح عملية الردع النهائي لظاهرة امتدت في الأسابيع الأخيرة نحو معبر ماسينيسا، وهو طريق يربط الجهة الغربية للمدينة بمطار محمد بوضياف، وقد شهد في البداية انتشارا لباعة الفواكه الموسمية، كالتوت والتين، الذين يعرضون سلعهم فوق طاولات من الحجم الصغير على حافتي الطريق وبالتحديد عند نقطة الإنزلاقات، التي تستدعي تخفيض السرعة وتتيح عملية التوقف بسهولة ، لكن في الفترة الأخيرة أصبح أصحاب الشاحنات يتوقفون بنفس النقطة أين يعرضون مختلف أنواع الفواكه، لتصبح الطريق وجهة مفضلة لمستعمليه للتسوق الأمر الذي دفع إلى تزايد عدد الباعة من يوم إلى آخر.