عمال بيزاروتي يضربون احتجاجا على تأخر الأجور لشهرين دخل أمس عمال الشركة الإيطالية بيزاروتي المكلفة بمشروع ترامواي قسنطينة في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على عدم دفع الرواتب لشهرين متتاليين. العمال قرروا عند العاشرة من صباح أمس التوقف تماما عن العمل بعد أن قامت المؤسسة بدفع أجور حوالي مائة وعشرين عاملا من مجموع يفوق الألف ومائة عامل، وهو ما جعلهم يتأكدون بأن المشكل سيستغرق أشهرا أخرى، حيث أفاد مصدر نقابي أن الأمر يتعلق بمشكل مع البنك وأن الشركة لم تتوصل لتسويته، وأكد بأن الأمر سيمتد لشهر آخر على اعتبار أن موعد التنقيط الخاص بالأجور يكون في الأسبوع الأخير من كل شهر، وأفاد ذات المصدر بأن العمال أصروا على عدم العودة للعمل إلا بعد دفع المستحقات ويرفضون الإيداع البنكي بل يطالبون بالدفع النقدي لأن ظروفهم الاجتماعية لا تحتمل المزيد من الانتظار، حيث أن أغلبهم اقترضوا مبالغ لتوفير أدنى الحاجيات على أمل تسوية التأخر خاصة وأنهم يعلمون بأن المؤسسة لا تشكو من إختلالات مالية وأنها تشرف على مشروع ضخم و بإمكانيات مهولة. ويعد هذا الإضراب الثالث من نوعه في أقل من ثلاثة أشهر حيث سبق للعمال وان توقفوا عن العمل للمطالبة برفع الأجور والتنديد بما يقولون عنه تعسف مسؤولي الشركة ضد العامل الجزائري وقد كانت هذه الإضرابات مسبوقة باحتجاجات و اضطرابات لم تهدأ طيلة السنة الماضية الأمر الذي أثر على سير مشروع يشهد تأخرا كبيرا في الإنجاز وقد أخر موعد تسلميه إلى السداسي الثاني من السنة القادمة رغم أن الآجال في البداية كانت محددة بسبتمبر 2011. وهو ما يعني استمرار أزمة النقل بمدينة تشهد اختناقا مزمنا و إختلالات أثرت على التنقلات اليومية للمواطنين.