أبناء قسنطينة لا يعرفون قيمتي الفنية قال الممثل عبدالرشيد زيغمي بأنه سيلتقي بجمهوره في شهر رمضان، عبر التليفزيون الجزائري من خلال دوره في سيت كوم "ميدو وهودي" للمخرج عبدالحميد تيطاش وعبر "نسمة تي في" من خلال سلسلة "كاميرا شوربة" للمخرج كريم خديم. الممثل أوضح في اتصال بالنصر، بأنه يتواجد حاليا بولاية بسكرة من أجل تصوير دوره في سيت كوم "ميدو وهودي" الذي يتقاسم بطولته مع نجمي كوميديا الوهرانية بختة بن ويس وحزيم وباقة من فناني المنطقة، مشيرا إلى التصوير انطلق يوم الجمعة 17 جوان الجاري في أجواء مليئة بالمودة والانسجام والحماس فكل الجهود تتضافر من أجل تقديم عمل اجتماعي فكاهي جدير بأن يكون فاكهة رمضانية شهية. وأضاف بأنه انتهى يوم الخميس 9 جوان الجاري من تصوير دوره في الجزء الثاني من السلسلة الرمضانية "كاميرا شوربة" للسيناريست والمخرج الجزائري المقيم بفرنسا كريم خديم، المزمع بثه عبر قناة "نسمة تي في" معربا عن إعجابه الشديد بطريقة عمل هذا المخرج الشاب الذي أبدع في كتابة سيناريو مسلسل "موعد مع القدر" لجعفر قاسم والعديد من الأعمال التي جسدها داخل وخارج الجزائر.. فهو -كما قال- يتحكم جيدا في الجوانب الفنية والتقنية وتسيير الممثلين أثناء التصوير، مما شجعه على توقيع ثاني تعامل معه. وشرح بأن الجزء الأول من السلسلة المتكون من 30 حلقة أدرج ضمن الشبكة البرامجية للتليفزيون الجزائري في رمضان 2010، لكنه لم يبث سوى أربع حلقات منه. وحصلت قناة "نسمة تي في" على حقوق بثه كاملا في الشهر الفضيل ثم أعادت بثه في الأسابيع الماضية ، مرحبة بانتاج الجزء الثاني منه لبثها في رمضان 2011. وأوضح محدثنا بأن هذا الجزء الجديد من "كاميرا شوربة" يسلط الكثير من الأضواء على عادات وتقاليد بلادنا خاصة تلك التي تتميز بها الجزائر العاصمة ووهرانوقسنطينة وتيزي وزو.. وقد صور مؤخرا بالعاصمة دوره في الحلقات المخصصة لعادات وتقاليد قسنطينة رفقة الممثلات لويزة تينهينان وفتيحة سلطان وليندة ملاك... وشدد بأن هذا العمل الذي ينتمي أن يتابعه الجمهور الجزائري أثناء موعد الإفطار في رمضان، يختلف تماما في طريقة الطرح والمعالجة والتصوير والتمثيل عن الأعمال الرائجة، وهو يمزج التقنيات المسرحية والسنيمائية والتليفزيونية معا في توليفه ساحرة وساخرة ومعاصرة فهذه المرة التليفزيون هو الذي يتنقل ليشاهد الجمهور وليس العكس. –على حد تعبيره- اذ يظهر على شاشات كاميرات التصوير التي تقف أمامها عائلات جزائرية لتتحدث عن موروثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها بطريقة خفيفة وظريفة وأشار إلى أن شركة "بيلا برود" الجزائرية الخاصة بالانتاج السمعي البصري هي التي تتكفل بالانتاج التنفيذي لهذا الجزء من السلسلة الرمضانية. وأسر إلينا هذا الممثل الكوميدي الذي ظهر لأول مرة على الشاشة في 1965، ولا يزال يواصل مساره الفني رغم كل شيء بأنه يعاني من التهميش والنسيان واللامبالاة في قسنطينة مسقط رأسه ومهد صباه وشبابه وفنه رغم أن قلبه مفتوح لكل الناس وعقله متفتح لكل العروض والاقتراحات. ولم يخف حنينه للمسرح، مدرسته الأولى، ويتأسف لأنه فقد "ناسه" واهدافه النبيلة ومذاقه وطعمه الخاص المليء بالابداع والأصالة.. بل أنه أصبح -حسبه- بطعم الشاورما والبيتزا، الأكلتين السريعتين الغريبتين عنا! بعد أن أسدل الستار عن عصره الذهبي وشدد بأن شعبيته أكبر خارج قسنطينة التي لم يعرف – على حد قوله- معظم أبنائها قيمته بعد عمر طويل من العطاء. وعندما يتوجه إلى العاصمة أو وهران وغيرها من أنحاء البلاد يتفاجأ بحب واحترام وتقدير الجمهور له، وعن مشاريعه، قال بأن برزنامته الكثير من السهرات الصيفية والرمضانية خارج قسنطينة التي سيشارك في تنشيطها. وفضل عدم التحدث عن العروض التليفزيونية التي تلقاها لفترة مابعد رمضان، لأنها تبقى في خانة الاقتراحات والاحتمالات مادام لم يوقع أي عقد بشأنها. وصارحنا بأنه لايزال مصمما على عدم رفض أي دور يسند إليه، لكنه يخضعه للاثراء والبحث لكي يقدمه بطريقة مناسبة وجيدة لكي يحظى باعجاب المشاهدين.